بوابة صوت بلادى بأمريكا

هويدا دويدار تكتب : التعددية الفكرية فى نطاق الدولة الواحدة

 
إن المقصود بالتعددية فهى تنوع وجهات النظر حول فكرة ما .
وتدخل التعددية وتندرج تحت العديد من المسميات التعددية السياسية ..الاجتماعية.. الاقتصادية .. الدينية او الثقافية فالتعدد يخلق تجارب مميزة وفريدة ويعد اثراء للفكر .
فنحن هنا بصدد التعددية السياسية التى يكون ظاهرها دينى عقائدى
ان انشقاق الصف لأبناء الوطن الواحد هو امر يؤدى الى اضغاف الدولة وفقدانها لهيبتها بين أشقائها
إلا ان الاختلاف وارد وهو امر مطلوب اما الخلاف الفكرى فهو امر كارثى .
فالمجتمعات التى تتميز بالتعدديةقد تواجه بعض التحديات ومنها احيانا انعزال بعض الفئات .لجمودها الفكرى ورفضها للتغيير والتعايش مع الاخرين ..ومن هنا يحدث الانشقاق .حيث تعمل تلك الفئة على نشر فكرها المتطرف وينساق اليها البعض دون وعى مما يؤدى الى التناحر والبحث عن الاستقلالية عن الطوائف الاخرى ويرجع ذلك لعدم الشعور بالانتماء وتمييز الدولة لطائفة دون الاخرى واسثتئثارها بالحكم مثلا وتقلد مناصب الدولة الهامة لتلك الفئة دون غيرها وبالتالى التعدد الطائفى هنايعد وبالا حيث انه يورث الاحقاد بسبب الشعور بالدونية .
فالتعدد الفكرى استغلالة فى هدم كيانات الدول سهل اذا وجد الارض الخصبة لذلك حيث انه يستغل لتحقيق اجندات سياسية حيث يعمل على تقسيم الدولة الواحدة الى أشلاء فالتعدد يجب ان يكون محل اهتمام من الباحثين والمفكرين لما له من جوانب ايجابية .
فنحن شعوب واحدة ولكن لكل منا طبيعته التى تميزه عن غيره ولكل منا له فكر وعقيدة .
وإبراز الفكر له مواضعه حيث يُبرز فى الساحات العلمية أو الادبية وليس محلاً للتناحر او الخلاف
وليس هناك محلا لفرض فكر أو إعتقاد .فلن يثاب أو يعاقب غير صاحبه ومن هنا نجد ان نشوب الحروب فى نطاق الوطن الواحد انما يدل على الجهل المتفشى وضيق الافق إذا صدر من أفراد .
أما ان يصدر من حكومات فهو اذا أمر يحمل فى طياته اسباب سياسية بعينها .ويحدث ليحقق مخططات بعينها فيجب ان تعى الشعوب أن اندراج الخلافات الداخلية تحت التعدد العقائدى فهو مظلة سياسية ومنها الحفاظ على السلطة لان من واجب الحكومات المحافظة على وحدة الافراد و التعدد فى جميع المجالات وضرورةو نشر روح المواطنة وتقبل الاخر من الحقوق المكتسبة .التى تحكمها قوانين وليس أهواء وما يحدث من قتال فى بعض الدول للهيمنة والسيطرة لفئة دون الاخرى فهو لتحقيق مصالح ما
فما الذى سيعود علينا نحن كأفراد من قتل وتشريد لأبناء العمومة او من تربطنا بهم أنساب .
فنحن من أبناء الوطن الواحد يجب ألا تصنف تعاملاتنا تحت اى مسمى سوى المسمى الانسانى فقط لذلك يجب نشر الوعى بين أفراد الوطن الواحد .وعدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة التى تدعو للانشقاق
وهناك دور هام للمجتمع المدنى حيث انه يجب نشر التوعية من خلال المؤ تمرات والبعثات التى تساعد على التعرف الثقافات والعادات من خلال التواصل مع أشخاص جدد يحملون افكار مميزة
فالتفاعل سوف يبين مدى الاختلاف ولكنه لا يمثل عقبة أمام .التواصل مما سيدفعنا فى النهاية الى تقبل جميع البشر .
فلا يمكن ان تتطور العلاقات وتسمو دون ان يتطور مستوى التفاهم وإدراك اهمية الاختلاف .

أخبار متعلقة :