بوابة صوت بلادى بأمريكا

ياسر دومة يكتب : بين غبار أوكرانيا 12- طرق الضباب

 
يستمر ما يسمى النظام العالمى فى التراقص على نغمة العناد الغربي - الشرقى وعزف القنابل والأسلحة و أوكرستيرا آهات الشعوب من آنين شظف العيش وترنح الأقتصاد العالمى والصورة تبوح بنظرات ترقب الشعوب بلا رؤية واضحة ماذا يجري وما سيجري فى الأفق القريب فى خضم كل هذا تأتى أمريكا بتحدى جديد ومعها توابعها من الغرب فى إمداد أوكرانيا بشحنات أسلحة جديدة منها ما قد يطول جزيرة القرم أو الأراضي الروسيه مما يدفع الجانب الروسي فى رمى حجر نرد اسمه تغيير العقيدة النوويه لمقابلة الضغط الغربي بالتحدى النووى و كان التصريح على لسان ديمتري ميدفيدف فى تحدى الأعصاب لحافة الهاويه للعالم بأسره 
وفى هذه الصورة الكبيرة نجد عدة محطات ربما تكون لافتة منها منطاد صينى يتجسس فى السماء الأمريكيه كالطائر الذى القاه كوكب من الفضاء الخارجى ليتفاجئ العالم أن هيبة أمريكا تسحقها الأرادة الصينيه وببرودة أعصاب وتطلق التصريحات بيجين أن ذاك المنطاد ما هو إلا مرصد للطقس ليس إلا فى تلوين مسرحيه سياسيه لوضع امريكا فى ركن الأختيار بأنها أصبحت ليست الأمر والنهى فى العالم بل دولة تقيم عليها حقل تجارب حتى تحترق اعصاب امريكا وتقوم باسقاط المنطاد لتلملم بعض من كبريائها الذى مزقته الصين أمام الشاشات العالميه وقصة المنطاد فى استخدامه العسكري كانت أول من استخدمته هى أمريكا نفسها على أرضها فى الحرب الأهليه الامريكيه فهل المعلومة إشارة من الصين توكيد لما تنبأ به ديمتري ميدفدف فى بلورته الروسيه بأن امريكا ستعانى من حرب أهليه بعد أنهيار متوقع للدولار  
وقبل هذه الحادثه تخرج الصين بتصريح لافت ويستحق التأمل أن الصين وروسيا أصبحا فى خندق استراتيجى واحد وما لتلك العبارة من معانى أن الدولتين أصبحا كتلة صلبة تقابل الكتلة نواة الكتلة الصلبة الغربيه انجلترا - امريكا و انجلترا تتوعك اقتصاديا تضربها الإضرابات  كمشهد يومى وسط تلعثم اقتصادى سلبي فى ارقامه وربما اراداة الغرب فى استنزاف روسيا لتحييدها قبل المعركة مع الصين يصل بالغرب الى نزيف أقوى وموت داخلى
ونعود قليلا بالصورة قبل حرب الشطرنج فى اوكرانيا نجد أن روسيا اطلقت سلاح اسقطت قمر صناعى روسي ارادت التخلص منه وتحول لاشلاء فى الفضاء فهل تلك إشارة بديله عما يتوقعه العالم من نشوب حرب نوويه بضرب روسيا المحتمل لأقمار صناعيه غربيه بديلا عن الحرب النوويه فى خطوة إعماء فضائى لتتبع سير العمليات والفعل الروسي فى رقعة الشطرنج الاوكرانيه واتوقع الى حد ما حدوث الأمر مع فرضية انقطاع الأنترنت لايام ثم سيظهر أنترنت بلون غير أمريكى
وفى سير المعارك التى تدور نجد أخبار قد يكون لها علاقة بالمعارك ولكن خارج حدود رقعة الشطرنج الاوكرانيه باحتراق قطار امريكى يصطدم بمحطة للوقود وعلى متنه دبابات وفى خبر بعده بأيام حريق مصنع للطائرات فى لاتفيا يتبع أمريكا وهذا المصنع بالخصوص هو الذى يمد القوات الغربيه فى اوكرانيا وهنا لنا أن نسئل هل كل هذا مجرد محض صدف متراصة وستائر التاريخ تعلمنا لا توجد ما يسمى صدفه  
وفى خضم غبار فرض الإرادات وصلت أمريكا للعب بورقة الدولار لذبح العالم كالخراف الى ذروتها والذروة تعلمنا من يصلها يكون متلاحق الأنفاس أصابه الوهن وخطوط دفاعه مكشوفه إلى حد كبير لذا تلك الذروة دفعت بعض الدول للخروج من سيطرة الدولار والتعامل البينى بالعملات المحليه فهل تتسع تلك الدائرة فى العالم لتصبح أمريكا تمسك بمقبض سكين فقد نصله بل ويتوجه الى شرايين الممسك ويقطعها بالتضخم ووصول الديون الأمريكيه الى حد الخطر و تصريح وزيرة الخزانه الأمريكيه بأنه قد تفقد أمريكا قدرة سداد الديون فى شهر يونيه القادم لتصبح المدين الأكبر فى العالم ولا يستطيع السداد لتدخل دوامة الأنهيار وتبدء فى حفلة الإنكماش الداخلى 
كل ذلك يجري وتشخص الأبصار إلى الفضاء الدولى لتجد حروب اجابة سؤال ماهو شكل النظام العالمى الذى يخوض انسلاخ مرير دموى وهنا يصمت النظر إلا من ذرات ضباب تحمل عنوان تعدد الأقطاب الذى لم يتشكل بعد فقط سيولة بركان تتدافع حممه ولم تهدأ بعد .

أخبار متعلقة :