حذرها العرب وكررت الخطا.
مما لاشك فيه ان القرار اللذي اتخذته ستة دول وهي مصر والسعودية والامارات والبحرين واليمن والمالديف بمقاطعة دولة قطر ووضع شروطا حاسمة لعودة العلاقات معها قد اتي متاخرا والمهم انه اتي ردا علي تصرفات الدوحة ودعمها للجماعات المتطرفة بداية بجماعة الاخوان الي الحوثيين مرورا بالقاعدة وداعش وتوفير المال والاسلحة لهم لتخريب الدول المجاورة وزعزعة امنها واستقرارها وايضا تاييدها لايران في مواجهة دول الخليج وزعزعة امنها وتحريض المواطنين علي حكوماتهم في البحرين.
قطر اللتي كانت تصول وتجول خلال مرحلة الربيع العربي وصلت لمرحلة ان اقرب الدول لها قاطعتها.ولاشك ان المقاطعة علي قطر تحدث تاثيرا في مواقفها وان لم يكن كذلك لما ذهبت قطر شرقا وغربا لستجدي التفهم والتدخل لحل الازمة .وقد تاثرت قطر داخليا وخارجيا باامقاطعة حيث ارتفعت الاسعار لعشرة اضعافهاوالان تحصد ثمار المقاطعة الدبلوماسية من الناحيتبن السياسية والاقتصادية وكذلك من سمعتها فوسائل الاعلام الغربية تنشر حقائق تؤكد علي علاقات قطر بالارهاب. وبكل تاكيد اصبحت المقاطعة العربية سبفا علي رقبة قطر واعوانها حتي الدول الداعمة لقطر اصبحت تعلن عن موقفها بدبلوماسية وعلي استحياء خوفا من ظهورها كشريكة في دعم الارهاب والجماعات المتطرفة وان كان ذلك معروفا ومؤكدا علي المستوي الدولي..فعلي سبيل المثال اعلنت تركيا عن رغبتها في تسوية الازمة واجرت اتصالات بقطر والسعودية والكويت وروسبا حيث ان شركات البناء التركية العملاقة مرتبطة بسوق قطر.
اما روسيا فقد امتنعت عن التدخل المباشر واعلنت انها تنوي تطوير علاقاتها بدول الخليج وتدعو الي تسوية المسائل وسوء الفهم والخلافات في سياق الحوار السياسي .كما كان من الصعب علي الجانب الامربكي انتهاج سياسة محايدة حيث كتب ترامب في شبكة تويتر (خلال جولتي في الشرق الاوسط اعلنت انه يجب الكف عن تمويل الارهاب والايدولوجيا المتطرفة) وقد وضعت دول المقاطعة شروطا ومبادئ من السهل علي قطر الالتزام بها لعودة العلاقات ومن اهمها وقف التحريض علي الفتن والعنف وخطاب الكراهية واغلاق شبكة قنوات الجزيرة والقاعدة الجوية التركية وقطع العلاقات بجماعة الاخوان وخفض العلاقات مع ايران .
ولكن قطر رفضت الالتزام بالشروط ونددت بالمقاطعة واطلقت عليها حصار من دول الجوار ..وفي الكواليس السياسية نسمع عن خلافات بين افراد العائلة الحاكمة في قطر وتحديد اقامة تميم واشتداد المعارضه ضده وضد الاسرة الحاكمة .فهل سيكون هذا الاتفاق العربي الجرئ بداية لتنظيف قطر فعليا من حكم يده تلوثت بالخيانة والتآمر وزعزعة استقرار الوطن العربي والعبث بمستقبل ابنأئه ؟؟؟
قد تكون الاجابة اقرب مايكون او بعيدة شيئا ما ولكن هناك نتائج ايجابية بكل تاكيد.
أخبار متعلقة :