بوابة صوت بلادى بأمريكا

جاكلين فخري حنا تكتب: سلوكيات الأباء إتجاه أبنائهم

يبدو أن الحياة المعاصرة وما رافقتها من تقدم وتطور لم تكن أثارها ونتائجها ذأت منحى إيجابي ومفيد.

فانها زادت تعقيداً في العلاقات الأسرية وأساليب التربية.

فإنها واجهت مشاكل كثيرة في علاقة الأهل والأبناء من خلال النظر الي مدى تفريغ الأهل لتربية ابنأنهم ومدى إنشاغلهم عنهم.

وتعد العلاقة بين الأبناء وأبائهم من أهم العلاقات البشرية وأكثرها تأثيراً علي شخصية الطفل؛وإن العلاقة بين الأباء والأبناء علاقة معقدة وليست سهلة كما يعتقد الأباء وخاصة إذا كان هناك أكثر من أبن في العائلة ؛فهي تتطلب مهارة أبوية عادلة حتى لا يتم تفضيل أبن دون غيرة.

ولنكن واثقين بأننا نربي أساسا أطفالنا بسلوكنا وأعمالنا أكثر من أقوالنا.

وللأب دور كبير مثل الأم في تأسيس تربية أبنائهم.

ولكن يحدث  فجوة !!!!!!!

بما أننا نعيش في مجتمع شرقي تكون فيه صلاحية الرجل محدودة خارج أمور المنزل.

فقد يلقي كل مسؤلية المنزل علي عاتق المرأة ويترك لها  تربية الأطفال كاملة وهذا ليس فقط لأنه مشغول من أجل توفير لقمة العيش،

بل قد يكون جهلا منه بأهمية وجوده في مراحل تربية الطفل،

فمن الأباء لا يجلس مع أبنائه مطلقا بحجة عدم فراغه، 

وأيضا لا يسأل علي أولادة وأين تواجدهم خارج أو داخل المنزل .

ويكون هدفه الأساسي أن يعمل وينفق على أبنائه، ولا يراقب ولا يجالس معهم ويتحاور ويعرف مشاكلهم ،

ويقدم المشورة لهم ويعاقب من يستحق العقاب .

 

فهذا خطأ كادح يقع فيه الأباء فهو أن يحمل العبء ،و يترك كل شئ علي عنق زوجته ،

 وتقوم بدور الأب والأم معاً واى تقصير أو إهمال تكون هى المسئولة الوحيدة في تربية الأبناء .

ولكن يجب أن نراعي!!

أهمية الأب لا تقتصر على المسكن والملبس والمصاريف فقط،وجود الأب يعنى الحماية والرعاية والقدوة والسلطة

( التكامل الأسرى )

حيث أن مشاركة الأب في التربية والإهتمام بالأبناء مهم جدا في الإنماء التربوى لأبناءه رغم إختلافهما.

وبالرغم من أهمية الأم وهى الأساس في حياة الطفل منذ الولادة.

إلا أن دور الأب له أهميتة فهو عمود المنزل وهو الذى يحافظ علي إستقرار الأسرة، 

فوجود الأب نعمة فهو من يحميهم من غدر الحياة لأن الأب هو الأمان والأطمنان والسكينة والنصحية الحقيقية وهو من يجاهد الأيام كى يرى أبناءه في المراتب المتقدمة .

فيجب علي الأب مراعاة ؟؟

الحرص على التعامل بأسلوب الثواب وليس بألقاء محاضرات .

متابعة الأبناء في المدرسة والتواصل بالسؤال عنهم دائما والمشاركة معهم في الانشطة.

الحرص علي الوفاء بالعود والصدق  لتواجد الثقة بينهم وتتقوى العلاقة.

قضاء وقت خارج المنزل أسبوعيا رحلة أو زيارة الأقارب للخروج من الروتين اليومى.

عدم الجلوس وقت طويل في الأنترنت وتجنب الجلوس مع الأبناء و مراقبة سلوكهم .

إحترام زوجته و تقديرها وخلق جو من السعادة داخل المنزل وإستقرار الأسرة والإبتعاد عن التوتر والضغوطات التى يواجهها في حياتهم اليومية  .

إظهار الحب لإبنائهم وشعورهم بمكانتهم ودورهم الرئيس في حياته والتحفيز الإيجابي لهم .

ومن أهم ونجاح العلاقة بين الأب وأبناءة هو ،الجلوس مع الأبناء ومحاورتهم والأخذ بأرائهم،  مما يجعل منهم شخصيات إيجابية في المستقبل .

لأن أكبر غلطة يرتكبها ويقع فيها الأباء هو عدم التحاور معهم ومتابعه شؤونهم والأكثر في سن المراهقة،

ولنعلم أن كل مرحلة من مراحل العمر لها نوعاً يناسبها من الحوار .

أن تدعم التنمية الروحية أو الدينية وتشارك في الانشطة والمناسبات الروحية لأبنائك.

فيجب علي الأب يكون صديق لأبناءة ويحتضن أبناءة دائمآ.

فالأبوه مهمه سامية فهو من يجمع شمل الأبناء ويحفظ أستقرار بيته وأسرته و الدرع الحامى الذى يزيد عن اسرته عواصف الأيام.