بوابة صوت بلادى بأمريكا

حنان غانم تكتب: فاكرين كورونا؟!

 

أصبح حلمى وحلم الملايين فى كل دول العالم أن تنطوى صفحة جائحة كورونا ويختفى هذا الفيروس الى الأبد ويعود العالم الى طبيعته وعاداته السابقة.. ونجلس ونتذكر ما حدث خلال العامين الأخيرين من غلق وحظر وإجراءات احترازية ونترحم على من فارقونا من أهل وأحباب وأصدقاء.. ونقول: «فاكرين كورونا» !!.. فما زال هذا الفيروس يواصل بطشه ويتحدى بتحوره المستمر كل محاولات السيطرة عليه.. وما بين آراء متفائلة بقرب انتهائه.. خاصة أن منظمة الصحة العالمية قالت إن هناك تراجعا 15% فى الإصابات و7 % فى الوفيات الأسبوع الأخير.. ومتشائمة ببقائه فترة أطول لا يعلمها إلا الله فقد وقعنا فى حيرة حقيقية خاصة أن منظمة الصحة العالمية ايضا أكدت انه لن ينتهى الفيروس الفتاك الذى حصد ما يقرب من 4 ملايين شخص وأصاب ما يقرب من 200 مليون إلا إذا تم تطعيم 70 % من سكان الكرة الأرضية.. وهو أمر غاية فى الصعوبة لعدة أسباب أهمها عدم توافر اللقاحات بهذا الكم الكبير وكذلك أن توفير هذا القدر يحتاج إلى سنوات بما يعنى أننا سنستمر على الوضع الاستثنائى المرهق والمزعج فترة أطول.. بالإضافة الى عدم اهتمام الكثيرين بفكرة التطعيم وتلقى اللقاح حتى الآن.. بدليل أن الدولة وفرت مئات المراكز لتلقى اللقاح وحتى الآن لم يتخط من تلقوا اللقاح 2 مليون و500 ألف شخص.. وبحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية نحتاج الى تطعيم 70 مليون مصرى لكى ينتهى الأمر.. وأعلن رئيس الوزراء أن الدولة تستهدف تطعيم 40 مليون مواطن بنهاية العام الحالى.. ووسط كل الاجتهادات من كافة أجهزة الدولة لمحاصرة الفيروس وإقناع المواطنين بالتطعيم وفى نفس الوقت عدم الإهمال فى الإجراءات الاحترازية تخرج علينا أنباء جديدة عن ظهور سلالة جديدة متحورة من هذا الفيروس.. وأطلقت بريطانيا عليها اسم السلالة التايلاندية.. وذكرت الهيئات الصحية البريطانية أن 34 دولة حتى الآن أبلغت عن حالة على الأقل للمتحور الجديد من بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة.. بما يعنى أن جملة «فاكرين كورونا» التى نتمنى أن نسمعها لن تتحقق إلا بمزيد من الجدية والإصرار والتكاتف بين الحكومة والمواطنين وبفتح مزيد من المراكز لتلقى اللقاح أو ايجاد الية للوصول الى المواطن فى مكان إقامته خاصة أن الكثيرين يشكون من التزاحم على بعض المراكز مما يجعلهم يتكاسلون عن التسجيل لتحديد موعد لتلقى اللقاح..

 

أخبار متعلقة :