بوابة صوت بلادى بأمريكا

د. مريم المهدى تكتب: مصل الانتماء الوطني القاتل لفيروس الشائعات...

تقاس مناعة الانتماء الوطني وتمسك الشعوب باوطانهم، بدحضهم للشائعات بكل انواعها ومصر منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ تقع فريسة للشائعات التي من شانها شق وحدة الشعب واسقاط الدوله..وقد اتفق الباحثين علي تقسيم أنواع الشائعات الي ثلاث انواع:- 

" زاحفة" و" عنيفة" و " غائصة".

وما حدث ويحدث وسيستمر يحدث مع مصر وشعبها بث هذه الشائعات في محاولات يائسه لا يصدقها إلا ضعاف النفوس وهم قلة لان المصريين يعلموا بعد الإطاحة بحكم المرشد ان الاخوان وأتباعهم وكل أعداء مصر يحاولوا باستماتة ان يهزوا ثقة المصريين  وأحداث التفكك ولكن أكدت المواقف مدي قوة وأصالة شعب مصر في النحو والشدائد التي تكشف معدن الشعوب وما أبشع ما نري حولنا من شعوب الدول العربية التي تاهت واصبحوا لاجئين او مغيبين او تابعين لان انتمائهم لاوطانهم لم يكن هدفهم قدر ما كان انتمائهم لتصديق شعارات واشاعات جماعات ارهابيه متناحرة باسم الدين والحقيقه ان الدين بريئ مما فعلوه باوطانهم..

المصريين وصلابتهم :- 

ان صلابة المصريين جعلتهم يتعاملوا مع الشائعات بوعي وحرص وحذر شديدين بل والاعمق فكرا ووعيا هو تحويل الشائعات الي مادة كوميديه للسخريه ، كما حدث في حالتي بث الاخبار الكاذبه عن نفسي فيروس كروان الذي حصد ويحصد الالاف من أرواح المصريين من قبل مراسلي جريدة الجارديان ونيويورك تايمز وفي علي هذا النمط الكثير من الشائعات الاخري ليفقد المصريين ثقتهم بالدوله والقائمين عليها ، وقد شاهدنا الشعب المصري قد تعامل مع هذه الادعاءات والشائعات بحدة وغضب معبرين علي صفحات التواصل الاجتماعي عن سخطهم ورفضهم ما نشر حول الأرقام المزيفه عن عدد مصابي فيروس كورونا والوفيات في مصر، قبل ان تتخذ الدوله اجراءات حاسمة حيال هذه الاخبار الزائفة متمثله في قرارات الهيئة العامه للاستعلامات برئاسة دكتور ضياء رشوان .

ولكن مما اسعدني وادهشني إظهار الروح العربية من قبل  الكويتيين والسعوديين والامارتيين الذين كذبوا هذه الشائعات ورفضوا الانسياق وراءها معبرين عن حبهم العميق للدوله المصرية وشعبها،برغم ان بعض صحف عربيه انساقت وصدقت ما تم بثه بخصوص فيروس كورونا من صور مفبركة لبعض المتسولين الذين تم استغلالها وكانهم ضحايا الفيروس ومنهم الاموات الملقي جثثهم بالشوارع اسفاف وتزيبف للحقائق غرضه التأثير علي انتماء المصريين لدولتهم ووطنهم .

 

مصل الانتماء الوطني القاتل لفيروس الشائعات :- 

هاتان الواقعتين أكدوا أن المصريين محصنين بفاكسين مضاد لجميع فيروسات الشائعات بأنواعها والتي تعود عليها المصريين وحولوها السلاح تكشف واضح لكل من تسول له نفسه التشهير والكيد لمصر ،وإذا تناولنا هاتان الشائعاتان بالتحليل النوعي الهادف،  سنجد ان شائعة بث صور مفبركة لبعض الاشخاص ملقين في الارض علي جوانب الطريق العام .ماهي الا شائعة زاحفه الغرض منها ان تزحف ببطئ وتنتشر بين الناس تدريجيا لتثير الرعب بينهم وبعد ذلك تنتقل من انسان لاخر، ان هذه الشائعات والصور التي التقطوها مستغلين بعض المتسولين  ، ان لم تجد مجتمعا منتميا ومتماسكا وواثقا في قيادته لانتشرت مثل النار في الهشيم لانها تمس حياة المصريين لكنها وجدت شعب واعي حذر حريص بكل فئاته ما بين مثقفين او متوسطي الثقافه او حتي البسطاء من الشعب الذي لم ينالوا قسطا من التعليم فالجميع وقف وقفة رجل واحد ولم يصدق وأيقنت انها شا ئعات زائفه ومفبركه.مما كشف وفضح كل الأيدي القذره التي تحاول ان تعبث بالإنسان المصري.

ومما أكد لهم ان شعب مصر عصي لا توجد قوة توجهه غير انتمائه للارض والوطن. 

 

شائعات العنف العابرة للقارات :-

وهي شائعات النوع الأكثر شراسه لانها طويلة ومستمرة لا تتوقف فهي مستمده من كل احداث الحياة السياسيه الاجتماعيه والتاريخيةالتي نعيشها يوميا، شائعات طويلة المدى عابرة للقارات ومخطط لها ومدعومه بالتمويل الأجنبى من قطر وتركيا وغيرهم، وهي نوع من حروب الجيل الرابع والطابور الخامس والعجيب والمدرس ان الانسان المصري الذي يسهم في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو نفسه الإنسان المصري المحب لوطنه الذي يضحدها ويسخر منها، ومهما ما حدث ويحدث من بث للشائعات عن مصر وما تواجهه من تحديات مثل فيروس كورونا او مواجهة الارهاب والقضاء عليه بقوة رجال الجيش والشرطة ودماء الشهداء ،هناك شعب منيع يقف خلف قيادته حفاظا علي الوطن وحبا وانتمائا موروث منذ آلاف السنين.شعب يعرف ان له عدو متربص دائما به وهو لا يملك من سلاح سوي بث مثل هذه الشائعات يبثها بين المصريين وأبنائهم حتي وان كانت من النوع الغائص وهي تتم باسلوب الدسائس كما يحدث في أمور ومواقف اخري حيث يسعي العدو من اهل الشر والخراب لبث ونشر الشائعات بين النساء مثلا او طلاب الجامعات او حتي الاطفال بالمدارس في اشكال عدة من خلال استدعاء مواقف واحداث سابقه بغرض تذكيرهم بها مع تحوير وطنس معالم الحقيقه واخراجها بصورة اخري زائفه ولذلك سميت الشا ئعه الغائصه اي التي تغوص في اعماق التحداث القديمهوتستدعيها مرة اخري بإخراج جديد هدفه التشكيك والتشهير بالباطل .

الشعب المصري الاصيل يثبت كل يوم انه اقوي وأنه عصي علي المغرضين والأعداء وانه غير تابع بل هو سيد القرار الحكيم وكل ما تمناه ان الاعلام المصري يكون له السبق بالرؤيه الاعلاميه المتماسكة التي تقف تحت نظام واحده من خلال كل ما يور من أحداث علي ارض مصر وخاصة انك اليوم نواجه وتحارب وباء متفشي في العالم  اتمني ان نقف جميعا متماسكين يدا واحده من أجل مكافحة وحصار هذا الفيروس الوبائي للتخلص منه كما وقفنا وقفة رجل واحد في مواجهة هذا الفيروس كما وقف المصريين في مواجهة فيروس الشائعات الزائفه  تحيا مصر تحيا مصر

 

أخبار متعلقة :