بوابة صوت بلادى بأمريكا

صفوت عطا الله يكتب: ما قل ودل في أول العام

مقدمة:

مع بداية عام 2020 تتوالى الأيام وتتصاعد وتيرة الأحداث وترتفع الأصوات بصورة تنذر بوقوع صراعات وحروب خاصة منطقة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ويشتد الخلاف والاختلاف على مستوى البلدان والأفراد مما يزيد الخوف والقلق في بلادنا المصرية كلما أقترب موعد 25 يناير ودعوات الخونة والمرتزقة من الجماعة الإرهابية وبدعم من السلطان العثماني الجديد أردوغان وأمير دويلة عقلة الأصبع تميم بإثارة الجماهير للنزول إلى الشارع والثورة على الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالرغم من ذلك ووسط قتامة الأجواء وظلام الليل يشرق شمس البر ويولد الأمل والرجاء والسلام بمولد السيد المسيح له المجد فيبدد كل خوف ويزيل كل قلق ويسحق كل رعب.

من الأقوال المأثورة عن الليل:

أحب الليل، فبدون الظلام لن ترى النجوم أبداً.

ليس هناك ليل يمكن أن يهزم شروق الشمس والأمل.

يدين الليل للضوء بميلاده، عجباً أيها الليل، يقولون عنك هادئ وفيك تفرح القلوب.

مع مرور بضعة أيام فقط من أول العام وإذ بالأحداث تجري كثيرة مسرعه، قليل منها مفرح، والأغلبية منها مؤلم ومحزن وموجع، سنحاول باختصار المرور عليها في ستة ليالي نوردها كالتالي:

1- ليلة عيد الميلاد المجيد:

وكما تعودنا من ريسنا المحبوب عبد الفتاح السيسي التواجد وسط أبناءه الأقباط في الكنيسة وإصراره على الحضور شخصياً لتقديم التهاني بالعيد ليعطي انطباع عام بالتقدير والاحترام في تقليد جميل وحضاري راقي من كل عام منذ توليه مهام الرئاسة رغم مشاغله الكثيرة التي تقع على عاتقه.

وقد لخص الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته القصيرة مجريات الأحداث من حولنا وعبر بصدق الإنسان الوطني بتوجيه رسالتين، أولاهما: طالب الجميع بالانتباه والحرص والحذر من تدخل المغرضين لإثارة الفرقة والفتن ولا يأتي إلا عن طريق محبة الجميع بعضهم لبعض.

وثانيهما كانت رسالة ذات كلمات صريحة وقوية أراد أن يزيل بها أي قلق أو خوف من قلوب المصرين حين قال: " ما حدش يقدر يعمل معانا حاجة طول ما إحنا إيد واحدة".

وقد قام قداسة البابا تواضروس الثاني برياسة قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة لثالث عام على التوالي تمهيداً لتكون المقر الجديد لكرسي بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي تعتبر سابع مكان في سلسلة مقر بابوات الكنيسة منذ كرازة القديس مرقس الرسول في القرن الأول الميلادي وكانت وقتها الإسكندرية هي المقر الأول واستمرت كذلك حتى منتصف القرن الحادي عشر حين تم نقل المقر البابوي في عهد البابا 66 " خريستوذولس " إلى الكنيسة المعلقة بمدينة الفسطاط لقربها من السلطة الحاكمة وبعدها انتقلت إلى كنيسة العذراء بحارة زويلة في عهد البابا يؤانس الثامن البابا 80 في أوائل القرن الرابع عشر.

أما المحطة الرابعة فكانت كنيسة العذراء المغيثة حارة الروم في حبرية البابا "متأوس" الرابع منتصف القرن السابع عشر واستمرت حتى عام 1800 أصبحت الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية مقراً للبابا مرقس الثامن البابا 108 وفي عهد الرئيس جمال عبد الناصر وحبرية القديس البابا كيرلس السادس عشر تم بناء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأصبحت المقر السادس بداية حبرية قداسة البابا شنودة الثالث منذ عام 1971 وحتى الآن.

ومع تشييد العاصمة الإدارية الجديدة تم بناء أكبر كاتدرائية في الشرق باسم ميلاد المسيح لتكون المقر السابع للكرسي المرقسي لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية العريقة في عهد البابا تواضروس الثاني ومن البشائر المفرحة أيضاً يوم الأحد الخامس من يناير 2020 تم افتتاح كنيسة القديس القوي الأنبا موسى الأسود بإلمنيا بعد تعميرها وتجديدها عقب حرقها وتدميرها ونهبها من قبل الغوغاء والإخوان أثناء فض اعتصام رابعة وميدان النهضة في 14 أغسطس 2013 وهي تعتبر آخر كنيسة من الكنائس والمدارس والملاجئ التي تضررت تضرراً بليغاً من جراء هذا الهجوم الغادر بإلمنيا.

 

2- ليلة رأس السنة بالمنصورة

جاءت ليلة رأس السنة الجديدة ( عشرين عشرين ) بإقامة مهرجانات واحتفالات وألعاب نارية وأنوار بأنحاء العالم اجمع احتفاءً بقدوم العام بالفرح والسرور ولكن في مصر كان الإحتفال على استحياء في بعض المناطق الراقية بصورة لا ترتقي ولا تليق بمكانة وقامة مصر أم الدنيا وأرض الحضارات ولكن الملفت هذا العام ظهور شجرة الكريسماس لأول مرة بمدينة إلمنيا أمام كنيسة الأمير تادرس الشطبي كتعبير جميل وتقليد رائع من الجهات الإدارية والأمنية.

والملاحظة الأخرى اختفاء ( تقريباً ) الدعاوى والفتاوى المتزمتة عدم التهنئة الأعياد وأس السنة وهي بادرة طيبة ومبشرة لمستقبل مشرق لبلادنا ولكن الغريب أن يخرج رئيس دولة تونس بعنصرية وتعليق بعدم الاحتفال أو اقتناء شجرة الكريسماس تشبهاً بالكفار ، إنه لا يستحق أسم قيس بن سعيد بل يستحق أسم قيس بن تعيس أما في غزة فقد تم إرهاب وتهديد ومنع المتاجر والمحلات بعرض أدوات الزينة أو شجرة الميلاد أو أظهار مظاهر الفرح بقدوم العام الجديد أو عيد الميلاد المجيد بينما في ليبيا بواسطة ميليشيات حكومة السراج في طرابلس فقد احتفلوا على طريقتهم الهزلية بالقبض على شجرة عيد الميلاد ومصادرتها على اعتبار أن القبض والمصادرة انتصارا على الكفار ! .. أما في المنصورة بمصر كان الاحتفال برأس السنة الميلادية مختلف تماماً حيث احتفل المئات من الصبيان والشباب بعملية تحرش جماعي على فتاة في العشرين باعتبارها غير محتشمة وشعرها مكشوف بصورة مقززة وهروبها إلى أحد المحلات ورفض صاحب المحل حمايتها من الذئاب وبالرغم من استدعاء الشرطة كان الجمع يشاهد المنظر دون مبالاة وبتبلد لا نظير له بينما يقومون بتصوير ما يحدث بكاميرات المحمول ولولا شهامة أحد الشباب ( وما أقلهم ) لكانت هناك مصيبة كبيرة وفضيحة وعندما حاول الأستاذ " " تسليط الأضواء على تلك الواقعة انقلب عليه المعلقين بصورة مخزية مؤسفة تظهر مدى التشدد والتعصب والإرهاب الفكري مما جعل الإذاعية المعروفة حنان شلبي تذيع مقطع يوضح مدى خطورة تفشي تلك الظاهرة السيئة والغير أخلاقية وتأثيرها السلبي على السياحة وفضحت كل المعارضين بالحقائق والواقع المؤلم لهذه التصرف والسلوك الحيواني وبالرغم من القبض علي بعض المتحرشين وتقديمهم للنيابة إلا أن الفتاتين لم يتعرفا عليهم ومن ثم تم إخلاء سبيلهم مما جعل إحدى الفتاتين تقوم بعمل قناة تدافع فيها عن نفسها وتصرفاتها وخصوصيتها وتعاتب المتشددين والذين هاجموا سلوكها ووجهوا لها الاتهامات حتى صارت وهي التي يجب التعاطف معها والدفاع عنها لكونها المجني عليها، تحولت إلى جاني، مما يدفعنا للحزن على مدى ما انحدرت له الأخلاق وانحطت فيه الأخلاق والقيم، وبينما يحتفل العالم برِأس السنة الجديد كانت المنصورة لها رأي آخر في الاحتفال بنهش الأجساد في فورة غرائز هائجة حيوانية لا تستنكف لمس الأعضاء الحساسة لفتاة بريئة لمجرد رؤيتهم لها تمشي ( لوحدها ) في الشارع !، ويتكرر نفس المشهد المأسوي للتحرش ولكن هذه المرة بشكل مؤلم في محاولة لذبح سيدة تجاوزت الخمسين من عمرها بناحية الوراق بالجيزة من ( معتوه ) ومجنون ومهووس بحجة أن شعرها مكشوف وللأسف كانت ثاني حالة يقوم بها هذا المريض المتروك ( هكذا ) دون محاسبة أو عقاب رادع أو إيداعه في مصحة عقلية تحت ملاحظة مستمرة لمعرفة  وفحص قواه العقلية من حيث كونه متخصص في ذبح نوعية خاصة من النساء !، إنه أمر يدعو للعجب والاستغراب من تلك الأحداث التي تسئ لسمعة مصر وتؤثر على السياحة التي نعتبرها دخل أساسي خاصة بعد انتعاشها في الآونة الأخيرة.ِ

 

3- ليلة مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني

ضربة موجعة وعملية جريئة وقاضية قامت بها الاستخبارات الأمريكية بتوجيه صاروخ من طائرة ( مسيرة ) بدون طيار نحو سيارة ركبها " قاسم سليماني" قائد فيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني وهو بحق الرجل الأقوى في إيران وله ملف طويل لمساندة الإرهاب بالمنطقة سواء مع حزب الله وحماس والحوثيين باليمن ومعه أبو مهدي المهندس نائب قائد قوات الحشد الشعبي بالعراق وهو العدو اللدود لأمريكا حيث يتعاون مع الحرس الثوري الإيراني في إثارة القلاقل بالعراق وهو ما كان الدافع لمقتلهما على يد المخابرات الأمريكية ومعهم ثمانية آخرين وقد أعلن الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي بتلك العملية مما دفع جنون الإيرانيين لمقتل رجلهم القوي بهذه الصورة المهينة فقاموا بعملية هزلية ساخرة بتوجيه عدة صواريخ بلاستية نحو قاعدتين أمريكيتين في العراق ولم تسفر عن وقوع ضحايا من الجنود الأمريكان حفظاً لماء الوجه فقط وهذا يكشف بوضوح خطورة امتلاك الأغبياء من الأسلحة الفتاكة المدمرة وإصرار العالم بعدم السماح لإيران تحويل التجارب النووية لأغراض عسكرية وأن امتلاك الجماعات الإرهابية تلك الأسلحة هي وباء وخراب ودمار وقتل وانتشار الحروب والصراعات في مناطق كثيرة بداية من اليمن والعراق وليبيا وغزة وسوريا وقد علق الرئيس ترامب بتغريده أنه لم يتم إبلاغ الديمقراطيين خوفاً لتسربها للإعلام المزيف وتفشل الخطة وهو اتهام خطير مما يزيد الشكوك والقلق عما يدور بالأحزاب الأمريكية الآن.

 

4- ليلة سقوط الطائرة الأوكرانية

نتيجة طبيعية ومتوقعة للغباء والجهل بالنظام الإيراني وسط إعلان الطوارئ وإطلاق الصواريخ على القواعد الأمريكية بالعراق في رد فعل أهوج انفعالي كان لسوء الحظ طائرة أوكرانية تحلق في الأجواء الإيرانية بعد إقلاعها بدقائق من مطار الأمام الخوميني بطهران متجهه لمدينة كييف بأوكرانيا وعلى متنها 176 راكباً لتتحطم جراء استهدافها بصاروخين إيرانيين من تلك الصواريخ التي تستهدف القاعدتين الأمريكيتين بالعراق الأمر الذي أدي لمقتل جميع ركابها وقد حاولت السلطات الإيرانية الكذب واختلاق الحجج والأعذار ومنع تسليم الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة المنكوبة لكن الأقمار الاصطناعية فضحت أكاذيبها ومزاعمها وتصرفها الغبي لتعترف إيران بعد الضغط الدولي بجريمتها وفي نفس الوقت تحاول إيجاد مبررات وحجج في ارتكابها لهذا العمل الإجرامي الوقح والغير إنساني فيخرج علينا المسئول الإيراني بتفسير قبيح وهو أن الطائرة انحرفت عن مسارها مما جعلهم ( يظنوها ) صاروخاً أمريكياً مضاداً لصواريخهم التي يوجهونها لقصف القاعدتين الأمريكيتين بالعراق فأسقطوها بغباء شديد اثبت أن الجيش الإيراني الذي يتشدق أصحابه ومن والاهم بعظمته وأنه من أقوى الجيوش وأذكاها في العالم لا يستطيع التمييز بين صاروخ بلاستي وبين طائرة ركاب مدنية وهي فضيحة بلا أدني شك أشعلت الغضب وقيام المظاهرات في إيران نفسها تنديداً بهذه الأعمال المنافية للإنسانية والأخلاق ومطالبة بعزل المسئولين وإسقاط النظام الفاشي بينما يسرع أمير دويلة قطر في الذهاب إلى إيران للتعبير عن مساعدتها لها ومساندتها وتقديم العون وربما سداد التعويضات الكبيرة لضحايا الحادث الغادر وأنقاذ إيران من الإفلاس والسقوط.

 

5- ليلة وقف إطلاق النار في ليبيا

اعتباراً من ليلة الأحد 12/1/2020 يبدأ وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية بين المتصارعين الليبيين وحيث يحكم ليبيا الآن قوتين أحداهما في الشرق بمدينة بنغازي حيث يتواجد المجلس النيابي وكذلك قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وتؤيده مصر وبعض جهات أخري بسبب محاربته للجماعات الإرهابية المنتشرة في البلاد وخاصة في الناحية الغربية من طرابلس حيث يتواجد رئيس المجلس الرياسي فائز السراج والمعترف به من قبل الأمم المتحدة وتسانده مليشيات إرهابية وكذلك جماعة الأخوان المسلمين وبمحاولات من الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر لتطهير البلاد ودخول طرابلس أسرع فايز السراج إلى طلب المساعدة والعون وتوقيع معاهدة إذلال والخنوع للسلطان العثماني أردوغان والسماح بدخول قوات تركية للدفاع عن الكيان الإرهابي وفعلاً وافق البرلمان التركي بإرسال قوات اعتباراً من السابع من يناير ولكن القوى الدولية ومصر وايطاليا رفضت تلك الخطوة باعتبارها تهديداً للأمن القومي المصري وخوفاً من السماح بدخول الدواعش من سوريا إلى ليبيا وإلى تحويلها إلى بقعة صراع مثل سوريا، مما جعل موسكو تدعو لوقف إطلاق النار في محاولة لحل المشاكل بالطرق السلمية والحوار بين الأطراف المتنازعة وفعلاً تم استدعاء مندوبي الطرفين في محاولة نزع السلاح من الميليشيات المسلحة وتحديد مناطق للإشراف الدولي وتحديد مهام الجيش الليبي في حفظ النظام ولكن رفض قائد الجيش الليبي خليفة حفتر التوقيع ورفض أي تواجد تركي للإشراف الدولي وثانيا والدخول إلى طرابلس لفرض النظام وتطهيرها من الجماعات المسلحة مما يرجع الأطراف إلى نقض اتفاق وقف إطلاق النار والعودة للقتال بينما أسرعت أنجيللا ميركل بالدعوة لدول مجلس الأمن بالأمم المتحدة الكبار معهم خمس دول أخرى وهي إيطاليا ومصر وتركيا والجزائر والأمارات لبحث ملف ليبيا وبناء الدولة المدنية خالية من الإرهاب مما يكشف بوضوح مغامرات هذا المعتوه العثمانللي وأطماعه في التدخل في شئون الدول وقد حذرت من هذا في مقالتي السابقة من محاولته الدائمة لمعاداة الرئيس المصري ومساعدة جماعة الإخوان المسلمين باعتباره الراعي الرئيسي لها ومعه دويلة قطر.

 

6- ليلة كثرت بها الغيوم

قبل الخوض في تلك الليلة نذكر الأعزاء بتلك الآيات "المحبة تتأني وترفق" .. " المحبة لا تحسد" .. "المحبة لا تتفاخر ولا تفضح ولا تقبح ولا تطلب، فالتمسها ولا تحتد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم، بل تفرح بالحق وتحتمل كل شئ وتصدق كل شئ وترجو كل شئ وتصبر على كل شئ" ثم نكمل الآيات، " إن كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لي محبة، فلست شيئا وإن أطعمت كل أموالي ، وإن سلمت جسدي حتى أحترق، ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئا المحبة تتأنى وترفق . المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء المحبة لا تسقط " هذا كلام القديس بولس الرسول واضحة وصريحة وحاسمة وحازمة لوضع الخطوط العريضة فإن قداسة البابا تواضروس والآباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس هي الجهة الوحيدة التي لها الحق في وضع القوانين والتعديل والحفاظ على العقيدة والإيمان القويم السليم في الكنيسة الأرثوذكسية القبطية وليس من حق أي شخص أو إنسان مهما كان مستواه ومركزه أن يتدخل ويتطاول ويعارض أو يعلق بهذه الصورة الفجة السيئة وخاصة على صفحات التواصل الاجتماعي هدفهم اثارة البلبلة والجدل العقيم والبحث عن شهرة زائفة ومظاهر كاذبة وتصفية حسابات وليس خوفاً من ضياع الهوية والتنازل عن العقيدة، مواقع كثيرة ومسميات غريبة هي نفسها ومعروفة بهمها الأول وهو الصيد في الماء العكر واصطياد قول من هنا أو تصرف من هناك لتشتعل النيران ويعم الغضب وتفور الثورة والهيجان الغير مبرر ولم تنتهي من زوبعة الاحتفال بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر أم 7 يناير ثم يهدأ الأمر قليلاً وبعدها ترتفع الأصوات مرة أخرى بالتهديد والتلويح ببئس المصير وهول العقاب والصياح على أمر إيقاف برنامج لنيافة الأنبا زوسيما أسقف أطفيح على قناة "مي سات" والجميع يعلم ويعرف أن البابا أو المطارنة والأساقفة سوى رهبان تخلوا وتركوا العالم بإرادتهم الحرة للفقر الاختياري والطاعة ولن يتأثروا بتلك الأساليب الرخيصة العالمية بتأليب الأساقفة على بعضهم البعض أو انشقاق وحدة الكنيسة أو الإرهاب الفكري الذي يمارسوا هؤلاء المغيبين ولا يعلمون ماذا يفعلون من أخطاء لا تمت للديانة الصحيحة والمحبة النقية ولا تعاليم الإنجيل وعلى يقين تام هي عبارة عن غيوم تظهر قليلاً ما تلبث أن تنقشع وتبقى الكنيسة قوية منتصرة ولن تلتفت لهذه الضوضاء والصياح وعليهم التوقف نهائياً عن هذه التصرفات الغير لائقة.