أسامة عيد يكتب: القضية الأرمينية وإنتصار الإنسانية.. صفعة الكونجرس علي وجه السفاحين

أسامة عيد يكتب: القضية الأرمينية وإنتصار الإنسانية.. صفعة الكونجرس علي وجه السفاحين
أسامة عيد يكتب: القضية الأرمينية وإنتصار الإنسانية.. صفعة الكونجرس علي وجه السفاحين

لااستطيع وصف فرحتي الغامرة بإعلان الكونجرس باغلبية ساحقة وبتأييد ٤٠٥ عضو أن ماحدث علي يد الدولة العثمانية إبادة جماعية لشعب أعزل استهدفه سلطان معدوم الضمير وقرر أن يلقي به الي الصحراء فمن لم يمت بالرصاص مات جوعا ومرت السنوات طويلة ومن ورثوا العار العثماني  يبررون تارة وينكرون تارة ويعتذرون في شيزوفرنيا واضحة 

ولكن صوت الدم عالي والارض لاتشرب دم الابرياء منهم أطفال ونساء حوامل وعواجيز لم يتحملوا حرارة الشمس ونقص المياه ودفنوا ولكن سيرتهم لم تدفن 
نعم لقد ورث ابناؤهم القوة والصبر فانطلقوا الي جنبات العالم يوثقون وحشية الابادة وكتبوا مجلدات هول الماسأة لم ييأسوا لحظة  فكان نضالهم سهام في  ترشق في جسد الذئاب التي افترستهم بلارحمة قتل وذبح وإغتصاب.
وهاهي الحقيقة تظهر مهما حاول الاتراك طمسها  وبكل بجاحة وتبلد يريدون الانضمام للاتحاد الاوروبي يريدون غسيل تاريخهم الملوث ولكن هيهات. وبعيدا عن شوارب قادتهم وحاكمهم الديكتاتور من اغتال جزء كبير من هوية تركيا العلمانية ونكل بجيشها وعاد ليكرر في القرن الواحد والعشرون نفس الماسأة في شمال سوريا ولولا تدخل المجتمع الدولي لكانت مذبحة لاتقل بشاعة عن مذابح الأرمن.

وياللعجب وكأن السلطان الدموي بعث من جديد ولكن الفرق إنه يختفي خلف بدلة وكرافت ولكن سيفه الحاد يظهر خلف سترته اللعينة التي تقطر دما 
انه اردوغان معدوم الضمير وصاحب اسوأ إبتزاز في تاريخ اوروبا فهو يطاردها مثل الخلايا السرطانية يريد تدميرها بإرسال افواج اللاجئين طمعا في نهب اوروبا التي يحلم بالإنضمام اليها !! 

اليوم الحلم اصبح كابوس وسقط في مستنقع الدم وانكشفت عورته وهو يحاول جاهدا تحقيق إنتصار بإغتيال الاكراد والتحريض ضد الدول المجاورة وإحتضان الإرهاب وتغذيته ليضرب به كل من من يقف ضد اوهام خلافته المزعومة.
اليوم ياسادة ليس إنتصار للقضية الارمينية بل هو إنتصار للإنسانية ورسالة الي كل ديكتاتور فاشي من يزرع شوك يحصد دم ومن يريق دم يسقط في مستنقع التاريخ 
والاحتفال الاعظم يوم نهاية هذا الفاشي الدموي الاسوأ في سجل الحكام  وسيأتي هذا اليوم وقريبا جدا وخالص التهاني للشعب الارمني في كل بقعة 
من العالم جاهدتم الجهاد الحسن وحفظتوا رسالتكم وهويتكم وكنتم شعلة مضيئة في تاريخ الأمم ومسامير في نعش الفاشية الدموية ومنارة للإنسانية  ولتهدأ ارواح شهداؤكم ولتقبلوا التعازي وإعتراف العالم بالمذبحة الكبري اعظم تعازي واعظم شهادة إنكم صنعتم تاريخ بلدكم العظيم أرمينيا