أخبار عاجلة

حسين أبو سعود يكتب: تقرير الاذاعة البريطانية عن المتعة في العراق فاشل فاشل

حسين أبو سعود يكتب: تقرير الاذاعة البريطانية عن المتعة في العراق فاشل فاشل
حسين أبو سعود يكتب: تقرير الاذاعة البريطانية عن المتعة في العراق فاشل فاشل

تخوف الكثيرون من الشيعة من عزم الإذاعة البريطانيةBBC  على بث تقرير عن المتعة في العراق وطالبوا اتباعهم بالتوقيع على حملات احتجاج لمنع بث هذا التقرير ولكن الBBC لم ترضخ لهذه النداءات والمناشدات والاحتجاجات وبثت التقرير في موعده ولم يحدث له أي صدى وكان تقريرا فاشلا بامتياز لأنه لم يكن عن الدعارة السرية ولم يكن عن المتعة، وانما كان محاولة يائسة بائسة لتشويه سمعة الشيعة، ثم ان موضوع المتعة تم تناوله وانتقاد بعض تفاصيله من كثيرين من الشيعة انفسهم قبل السنة ، ولا علاقة له بالدعارة الا عند ضعاف النفوس، وتجارة الجنس رائجة منذ القدم في جميع انحاء العالم وتجارة ابتزاز الأطفال موجودة في كل المجتمعات والقوادة مهنة اقدم من التشيع والتسنن والتهود والتنصر.

ان التهويل والخوف من تحقيق صحفي يراد منه الشهرة وقد يراد منه حقوق الانسان اتضح انه خوف لا مبرر له ورب ضارة نافعة حيث خدم التقرير الشيعة خاصة بعد ان قامت ال BBC بعرض ما توصلت اليه من انتهاكات على اعلى مقام شيعي وهو مكتب السيد السيستاني وكان الرد واضحا وهو استنكار كل أنواع الاستغلال الجنسي والتنديد بكل أشكال سوء استخدام الدين من قبل ضعاف النفوس.

استغرق اعداد التقرير عاما كاملا  في ثلاث اكبر مدن شيعية وهي الكاظمية وكربلاء والنجف ولم يعثروا طوال هذه الفترة الا على ثلاثة اشخاص احدهم شيخ معمم والأخر خادم عتبة والأخير رجل عادي بملابس عادية لا يمثل الا نفسه، واما خدام العتبة ليس من الضروري ان يكونوا من رجال العلم .واما الشيخ المعمم فهو واحد من الاف المعممين فضلا عن انه مجهول لم يشتهر بين الناس و ان كان في كلامه أي إساءة فهي ليست ملزمة لاحد ، وجميل ان لا يكون في كل هذه المحافظات سوى ثلاثة يسيئون استخدام الدين، وقد وضع مكتب السيد السيستاني النقاط على الحروف وبشكل واضح في نهاية التقرير وهذا موضع تقدير ان ذهبت ال BBC الى مكتب رسمي يمثل المذهب بعد ذهابها الى الشارع لرصد ما فيه وأفاد المكتب بان هذه جرائم يعاقب عليها القانون.

كان التقرير يركز بين الفقرات على مشاهد للعتبات والأسواق والمحلات والشوارع ولا علاقة لها بالزواج المنقطع او الدائم، وما علاقة المذهب بتلاعب البعض وسوء استخدامهم للدين؟ وما علاقة المذهب بشخص يبتز واحدة ويصورها ويتاجر بها؟ اليس هذا يحدث لدى كل الأديان والمجتمعات؟ ألا يحصل هذا في أمريكا او الهند وسريلانكا؟ وما علاقة التقرير (53 دقيقة) بزيارة الأربعين؟

اسم التقرير هو (تجارة الجنس السرية في العراق) والتركيز على ثلاث مدن شيعية متجاورة يعكس النية الفاسدة لصاحبة التقرير والا فان العراق فيه شمال وجنوب ووسط فاين التحقيق من باقي المدن العراقية، وتكرار اظهار صور الاضرحة والعلماء هي حيلة صحفية ماكرة لشد الانتباه.

ان أكثر الأمور التي ظهرت في التقرير مثل المحاكم ومشاكل الناس ونزاعاتهم وتقاضي مبلغ معين مقابل اجراء العقد واستغلال الارامل والمطلقات كلها أمور عادية موجودة في كل المجتمعات في العالم ولا علاقة لها بالتشيع ولا بالمرجعية ابدا.

المتعة او الزواج المنقطع امر واقع وموجود في ادبيات وكتب المذهب وهو امر غير مسموح به قانونا حتى في معاقل الشيعة أنفسهم كالنجف وكربلاء ويتجه الناس نحو الزواج الدائم لأنه يوفر لهم الاستقرار العاطفي المطلوب.

لا شك في وجوب تقنين المتعة لمنع ضعاف النفوس من سوء استخدامه وحذف الفقرات المتعلقة بعمر الفتاة من الرسائل العملية الحديثة كما فعل السيد السيستاني وهذا هو الاجتهاد وهي خطوة موضوعية خاصة وان الزمن قد تغير ونحن مع التخلص من كل ما يسيئ الى المذهب من فتاوى قابعة في بطون الكتب القديمة وشكرا لمراسلة الإذاعة البريطانية لأنها ختمت التقرير بتوضيح موقف الشيعة على لسان اكبر مراجعها بان هكذا أمور غير قانونية ومستنكرة ومدانة وانه لا يجوز استخدام الزواج الموقت للاستغلال  اللاإنساني وان الممارسات الغير مشروعة التي يقوم بها البعض سببها ضعف هيبة القانون .

وعليه فقد انقشعت السحابة السوداء وانتهى الامر.