تصدع الشرق الأوسط بقلم : هويدا عوض احمد

تصدع الشرق الأوسط بقلم : هويدا عوض احمد
تصدع الشرق الأوسط بقلم : هويدا عوض احمد
النظام العالمي الجديد الذي اعتنق منهج الفوضي الخلاقة لتفكيك الشعوب من الداخل وخلق حالة ثأريه عارمه وتأجيج وتقسيم الأراضي العربيه علي مبدأ العرقيه والطائفيه بالقتل والملاحقة وحالات التصعيد حتي يتثني للاعبين الكبار التدخل والتوغل والسيطرة واستغلال حالة الرعب لحصد مزيد من استعمار الأراضي .
هذا مايحدث الآن بسوريا مسلسل دموي ممنهج وخطة تسير نحو تمزيق النسيج الاجتماعي وانهيار تام للإقتصاد والأمن لتقسم سوريا لعدة دويلات صغيرة تخضع كل دويلة لدولة تديرها عن كثب أو مباشرة .
الرئيس احمد الشرعي الذي يدير المرحلة الانتقاليه المؤقته يواجه فلول النظام السابق في المنطقة الساحلية ودخلت بأكمنه وقتلت بطريقه غاشمة دون تحقيقات أو تحريات وكأنهم يريدون تصفيه الطائفه العلويه عن بكرة أبيها وفرض السيطرة بالقوة تماما كما فعل النظام الاسدى المنصرم عهده .
ان التمرد العلوي بالساحل السورى اللاذقية  وطرطوس  وحمص بوسط سوريا لها أهمية تجاريه ملاحيه دوليه كبيرة وسيطرة فلول النظام عليها يعد أول مسمار في نعش حكم الشرع الجديد 
يبدوا أن إيران اخذت هدنة بسيطة وعادت لتغذي نفوذها الشيعي من خلال ماهر الاسد الذي تدعمه شيعة العراق وتفف خلفه .
وبالمقابل نجحت دولة الاحتلال الاسرائيلي في استغلال المتغيرات الأمنية ونزعت سلاح الجنوب السورى بالكامل وتتحرك بكل اريحية وتتجه شمالا إلي درعا بالقرب من دمشق .
واصبح ولاء الدروز لإسرائيل وستقوم بتسليحهم لاحقا تحت إمرتها في الجنوب وتحاول إيران تشكيل مرتكز علوي في الساحل تحت إمرتها .
وبالفعل سيطرة تركيا علي الشمال علي الأكراد واصبحوا تحت السيطرة .
تتواكب الأحداث والمجازر لتخدم العدو الإسرائيلي لتسيطر علي كامل سوريا لاحقا أو جعلها امارات تابعه لعدة دول منزوعة السلاح دون جبش دون وحدة وتتفكك الدول بالكامل .
وعلي الصعيد الآخر من الاستفزاز وخلق الفوضي في الشرق الأوسط تهدد مليشا الحوثي الكيان الصهيوني إن لم تفتح المعابر لدخول المساعدات لغزه المحتلة سترسل وابل من القاذفات علي تل ابيب ..ومن ثم تقف الملاحة في قناة السويس ويقف الدخل الذي يأتي منها ..
هذا هو الهدف من صناعة المليشيات بكل أسمائها واشكالها وأفكارها  في الشرق الأوسط ليس لرفع الظلم عن الشعوب وانما لاستخدامها كواجهه مستتره وفي الخفاء اهداف أمريكية صهيونيه لخلق جو من تبادل النيران وتصدع الدول واحدة تلو الأخرى . واستفزاز القيادة المصريه .
وعلي الصعيد الاخر حذر  الكولونيل دوجلاس ماجريجور كبير مستشارى وزير الدفاع الأمريكي سابقا أنه إذا تطورت هذه الحرب الإقليميه فقد لا تكون هناك إسرائيل في نهاية الحرب واحداث غزه وأن التصعيد مع مصر التي تملك جيشا مدربا علي اعتي فنون القتال  وأسلحة متطوره ووجود الكيان علي مقربة عدة كيلو مترات من الحدود المصرية يجعل الانتصار ونهاية اسرائيل تلوح في الأفق حتي وان سلحتها امريكا عبر المتوسط بالعديد من أنواع الأسلحة وتلك الجهوزية التي أعدها الرئيس السيسي في سنوات حكمة لا يستهان بها ابدا والفكر العقائدي للجيش المصرى وطبيعة ونوعية الشعب المصرى كمتحدي يجعل كل الشعب جند تحت الطلب .
الخطة المصرية هي الحل الذي يضمن السلام وعودة الهدوء في المنطقه والبديل ستكون المواجهه المباشرة مع العدو  إن أصر علي تهجير الفلسطينيين بالقوة ودفعهم دفعا للحدود .
وحتي أن فتحت الحدود لن يتوقف الاستفزاز الاسرائيلي مدعوما من امريكا لأن سيناء هي الهدف وتقسيم مصر وزعزعة أمنها وتفتيتها إلي دويلات متناحرة هي الهدف الأساسي لسقوط كامل الشرق الأوسط لأن مصر هي الدولة الكبرى في الشرق الأوسط وهي مركز الدائره فلا دائرة دون مركز .
وبالرغم من هبوط القمة العربيه عن القمه إلا أنها حققت بعض أهدافها الجوهريه أن الجميع يرفض التهجير ولكن في النهاية تقف مصر للتصدي للكيان وحدها ولكن الحقيقه في نقطة ما وفي زمن قادم لا محالة سيطلب النجدة كل من تخاذل عندما تطالهم يد العابثين بالمنطقه.
ولأن النظام العالمي الجديد يحكمه المال والإعلام عالم لا مكانه له للقيم الإنسانية.فعلينا توقع مقتل عشرات الملايين حول العالم بغرض السيطرة علي الثروات والمعادن كما حصل في أوكرانيا وعلي نهب الأراضي والمواقع الاستيراتيجي كما حصل في احتلال فلسطين وسوريا ولبنان والعراق والخطة الأهم مصر لتميز موقعها وجوها وخيرات بلادها .
استغلال الغباء العربي وتناحرهم وجعلهم يدفعون لأمريكا لحمايتهم يفتح شهية المستعمر وايلامك بنقاط الضعف للسيطرة والخنوع .
أما علاقة امريكا مع إيران فستظل هي الاضعاف والتلويح بالحرب ونزع السلاح النووي سواء للسلم أو الحرب نزع البرنامج باللكيه والا التلويح بالحرب فالعقوبات لم تعد مجديه .
ولكي تظل مصانع السلاح الامريكيه تعمل لابد من افتعال الحروب والمؤمرات لبيع السلاح أو بفرض الاتاوات لتكون هناك كمدافع وحامي لمن يدفع أكثر.
والسيطرة علي النفط العربي في المنطقة تستطيع امريكا السيطرة علي أوروبا والصين واليابان.