هويدا عوض احمد تكتب : ترامب يلعب بالنار

هويدا عوض احمد تكتب : ترامب يلعب بالنار
هويدا عوض احمد تكتب : ترامب يلعب بالنار
في خضم تلك الأمواج العاتية التي تهب علي الشرق الأوسط في داخلها ريح السموم البارده الآتيه من الولايات المتحدة الامريكيه حملها علي ظهره الكيان الصهيوني والإبن المدلل اسرائيل وتبددت الاحلام العربية التي روادت العرب عن السلام الذي ينشره ترامب .
تتوالى الصدمات وظهور المخططات الكبرى بشكل صريح وعلني كل يوم بجلاء وسرعة قد لا يستطيع ملاحقتها المحلليين السياسين من شدة تراصف وترتيبها بطريقة ممنهجه معدة مسبقا تنتظر الظهور في الوقت المحدد في ظل أجواء بعيدة عن العقل وعن السياسية الدوليه وعن المناهج والدساتير والأعراف الدبلوماسيه وعن كل المألوف والمتعارف واتخاذ التدابير لحل المشكلات في وجود احتلال قائم بالفعل..
أنه الاستعمار واستغلال القوة العلميه والاقتصاديه والعسكريه في السطو علي الأراضي دون أي اعتبار لاهل تلك البلاد ويذداد الطين بله السطو مقرون بالبلطجة وفرض عقوبات رادعة وتلويح وتخويف برفع المعونات والحصار لمن يعصي وكأنه يقول العصي لمن عصي بكل عجرفه وكبر..
المشهد الذي اشعله ترامب والنار التي يصر أن يلوح بها وذاك الجحيم الذي يلوح به لن يحرق الشرق الأوسط وحده وانما هو وبلاده سيرتد عليه الجحيم أن فعل وبدأ ينفذ مخططه التوسعي وإبادة الشعب الفلسطيني أو تهجيرة في أنحاء العالم .
نسي ترامب أن الجاليات العربيه في كل أنحاء الولايات سيصبحوا قنابل موقته تهدد دولته فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم ..
لم يكن العرب الا دعاة سلام ولم ترد مصر الدخول في متاهات الحرب واستنزاف أموال الدوله التي بالكاد توفر لأبنائها حياة هادئه آمنه ولكن يبدوا أن الحرب تفرض علي الدولة المصريه فرضا بالرغم من كل محاولات القيادة الحكيمة للدولة المصريه والرئيس السيسي والجيش المصرى أن يلتزم بالحكمة والتريث والصبر الرشيد  دون أي تهاون في ذرة رمال مصريه ..
ورفض الدولة المصريه قيادة وشعبا التهجير وهو واجب للحفاظ علي هويه الشعب الفلسطيني وماتبقي له من ارض .
وأنه بمجرد الموافقة علي التهجير لن تسلم مصر مرة أخرى من إيجاد زرائع جديده للعدو لاقتحام سيناء فتلك معتقدات دينيه في رأسهم لن يتخلوا عنها..
ربما نسيوا مافعله الجيش المصري بهم في حرب 73 وسول لهم شيطانهم أنهم الان أشد بئسا  وأنه قد حان الان وقت التسليه ومشاهدة عرض جديد وينشغل الكوكب بما سيفعله ترامب ونتنياهو في حرب الاحصنه في فيلم كاو بوي واحتلال الأراضي من الضعفاء وزرع علمهم عليها وقتل وتشريد الملايين ثم تنشط مؤسسات حقوق الإنسان للحريات لدعم المنكوبين والمطالبه بالحقوق التي نزعوها ...
ولأن مصر هي مركز الدائره العربيه ولا وجود لدائرة دون مركز  يلف حولها الخط الدائرى المركز هو  المرتكز وهي أساس الوجود العربي ان ذهبت مصر ذهب العرب جميعا دون ادني مبالغه ..
وبعد مقابلة ملك الاردن لترامب ورؤيته الضبابيه اللغير محددة تشبه كثيرا اغلب الغياب والخوف العربي لذا ستحمي مصر أرضها منفرده دون تردد بعدما تصبر ووتلتزم العقل لآخر المطاف ..
ولأن مصر دولة ليست بالهينه ولا بالضعيفه برغم من محدودية دخلها وضعف اقتصادها  إلا أنها تملك عقول رهيبه وقدرة عاليه علي التعبئه العامة ولديها من الشباب من يملك قوة إنتماء قد لا يعلم عنها شيئا الغرب قوة الإيمان بالله العظيم والفداء بروحه  من أجل  الوطن..
ويتحمل الشعب المصرى صنوف واشكال من الدخل المتدني فقط لأجل الدفاع عن أرضه ومقدرات أولاده وأحفاده .
لدينا رئيس ومجلس عسكرى من عباقرة الإدارة في فنون القتال والتكتيك حارب وخاض حروب وطلع بدروس مستفيدة وعلم علم اليقين أن سيناء هي الهدف الأزلي للعدو واستعد منذ نهاية حرب 73 الي الان 
ولذلك هناك استعدادات ومناورات في سيناء علي أتم الجوهزيه لاندلاع أي تصعيد من اي نوع أو لدفع الناس دفعا علي الخط الحدودي وفتح البوابات والاسوار من قبل العدو وإحراج الدولة المصرية مع اشقائها ..