ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا 29 : غلق المسرح لمسرحيه جديدة

ياسر دومه يكتب : بين غبار أوكرانيا 29 : غلق المسرح لمسرحيه جديدة
ياسر دومه يكتب : بين  غبار أوكرانيا 29 : غلق المسرح لمسرحيه جديدة
 
 
المسرح العسكرى في اوكرانيا تواصل القوات الروسيه في هضم الاراضى الاوكرانيه شرقا مع هضم القوة البشريه الاوكرانيه في نشوة وخيبات الغرب المستمرة اللاعب الحقيقي في الصراع مع روسيا 0
لكن هناك أحداث كثرة أتت في لعبة الصراع بين القوى العالميه خارج المسرح الاوكرانى 
أمريكا اتى ترمب للرئاسه معلنا بعقلية التاجر كفى خسارة ماليه في اوكرانيا بل وسيوقف الحرب ضاغطا على اوكرانيا ولكن الشكل القانونى لزينليكى رئيس اوكرانيا غير شرعى لنهاية مدة ولايته بلا انتخابات وهذا اعتراض روسي واستجابت امريكا بمطالبة اوكرانيا باجراء انتخابات وليس هذا فقط بل طلب ترمب مبلغ 300 مليار دولار قيمة الاسلحه الامريكيه التى قدمتعا لاوكرانيا وذلك بالمقايضة بالمعادن النادرة
وقبل أن نترك امريكا جاء الرجل لسدة الحكم وبيده عصا امريكا اولا مصدرا قرارات انسحاب من اغلب منظمات الأمم المتحدة وهذا يعنى التخلى الطوعى الامريكى عن قوة ناعمه على رؤوس العالم بل ومعاقبة المحكمه الجنائيه لادانتها جرائم الصهاينه ربيبتها اسرائيل واحداث داخليه امريكيه منها حريق كاليفورنيا الكبير الذى انتج عن مليارات من الخسائر والمدهش في الامر ترمب بكل بلطجة سياسيه يحشر دول الخليج في اعادة الاعمار ويقال ان الحريق ليس طبيعى بل متعمد لمشروع كبير يمتص المليارات من اثرياء امريكا
وترمب يحاول سحق منظمة البريكس المناهضة للدولار حفاظا على مخلبها المغروس في شرايين العالم وجراحهم الاقتصاديه النازفه لصالح امريكا بل ورفع راية التخلى عن فكرة التجارة الحرة واستبدالها بالجمارك لرفع الاسعار على العالم وعلى امريكا على السواء ليقص شريط حرب عالميه اقتصاديه عالميه قد تنتج عن مواجهه عسكريه عالميه 
ومن الداهل الامريكين مشهدين قد يكون لهما تأثير في المستقبل الأول محاولة كاليفورنيا المستمرة في الانفصال والمحاولات القانونيه لاجراء استفتاء للانفصال وان حدث ستنتج ليس تفكك امريكا بل في تقديرى عن حرب اهليه امريكيه لا يعرف احد مداها 
والمشهد الثانى اثرياء امريكيين يجهزون لأنفسهم مبانى تحت الارض مضاده للحرب النوويه منهم مؤسس الفيسبوك فهل هذا اشارة لما قدر يجري قريبا خصوصا رجال الثروات قريبين جدا من مراكز صنع القرار السياسي
سوريا وهى المحطة الثانيه في التغيير الذى جري ويجري بين ليلة وعشاها تبخر الجيش السورى اصبح اثرا بعد عين وطار بشار لاجئ لروسيا بكل مهانه وتسلمت البلاد جماعات تصنف بارهابيه بل ووجدت ترحيب من دول الخليج واروروبا وامريكا وفى ظل المشهد الدرامى تدخل اسرائيل تقضم اراضى سوريه بكل اريحيه في وجود تلك الجماعات الارهابيه والتى ترفع راية الجهاد لتضلضل مسطحى العقول وهذا يبضع امامنا شكوك من هذا الجولانى الذى صعد للمشهد هل هو جولانى ام ايلى كوهين عصري راعى لمصالح الصهاينه على الارض السوريه 
وارى ان ما جرى في سوريا يعود لسببن الاول خطيئة روسيا في ما يسمى بخفض التصعيد بجعل كل الجماعات الارهابيه في ادلب ومنهم قاتلوا مع اوكرانيا لصالح امريكا ضد روسيا وفى غيبة التوقع الاستخبارى السورى والروسي على حد سواء قادت مخابرات تركيا مخلب الغرب في المنطقة ادارة حركة الجماعات وهضمت النظام السورى كأنه أكله على عربة اكلات سريعه هكذا بكل بساطة
اما السبب الثانى خطيئة سوريا اعتمدت على روسيا في الجو وايران على البر وتناست الجيش السورى واصبح مهملا مهلهلا حتى تم احتوائه وتحييده كأنهم العاب اطفال 
وفى مشهد لافت في كوريا الجنوبيه المحسوبه على خريطة قوى امريكا يتم الاطاحه برئيس يتبع امريكا لصالح حزب هواه شرقى صينى روسي في تغغير مدهش مضاد لما جري في سوريا وكأنها لعبة الأوانى المستطرقة 
وفى تلك الخريطة المائجه الغير مستقرة يأتى الصندوق النقد الدولى ليسطر تقريرا يضع فيه الصين المقام الأول في العام كأكبر اقتصاد على الكوكب مما يزيد من غضب امريكا واستعدادها بخطط لمواجهة الصين التى ربما تنتج مواجهة عسكريه عالميه جنونيه باسلحة لم تعلم البشريه حدودها بعد ومدمرة اكثر من خيال اى متشائم على ظهر الكوكب .