رئيس التحرير يكتب : من التراب وإلى التراب يعود .. تحويل جثث الموتى إلى سماد عضوى
رئيس التحرير يكتب : لماذا تصر الحكومة على استمرار شريف أبو النجا رئيسا لمستشفى 57357 رغم الشواهد العديدة على فساده
اقرأ في العدد الجديد ( عدد يناير ٢٠٢٣ ) من جريدة صوت بلادي
على عاتق الروح ! بقلم رحاب مدين
قال ... و ماذا اخذ منك ؟
قلت .. أخذ روحي رغما عني !!
قال ... و هل برأه القضاء ؟
قلت .. يدعي أن بضاعته ردت اليه
قال ...و متى يعيدها إليك ؟
قلت ... حين يكتشف هشاشتها !
قال ... و هل كذب عليك ؟
قلت ... لا و إن فعل سأصدقه !
قال .. و هل اساء الظن بك ؟
قلت .. لن يسئ الظن بك من
عرفك بقلبه لا بعينيه !
قال .. و لماذا لم تدافع عنه ؟
قلت ... دافعت عنه ببساله
اليائسيين بيني و بين نفسي ،
و استمت في دفاعي و لكن دون
جدوي !
قال ... و أين يسجن الأن ؟
قلت ..انه سجين قمقم للحياه !
تلك الحياه كأنها بومه شأوم
حبسته في قفصها !
قبل أن تطير و تقف لتقبض
بمخالبها علي جزع جاف لشجرة
عجوز باليه !
أبلاها خريف السنوات الطويله
التي قضاها في قفصها و هي
تكبله بالشاق و المستحيل
قال ... و هل حاول الهروب ؟
قلت . يحاول الهروب من قمقمه
ليجد شيء يجعله يتجاوز حزنه !
شيء يجعله سعيدا !
قال .. و لماذا يعافر هكذا في
محبسه ؟
قلت .. لإنه يملك يقينا بأن
ما بيننا .. لن ننتهي منه ابدا !
حتي و لو أنهي علينا ! قال .. في سجنه أ ندم علي شيء
قت .. ندم علي إنه لم يظهر حبه
قال ..و انت هل ندمت علي شيء
قلت ...ندمت علي أني اظهرته !
يبدو سؤالك هذا عابرا لكنه
يستدرجني للبكاء !!
أنا لو حملت علي ظهري ثقل
الجبال ندما لا يكفيني إن تركني
أنا في حياتي لم اقع في
حبا مثله أنا ما إن عرفته حتي فقد كل ما عاداه معناه !
يا الله ان كان اليقين هو
. مصير الحائرين !
مهما طالت حيرتهم !
فما بال المحرومين العذاب هو مصيرهم ؟؟
حرمانهم هما ثقيلا لا تحمله
ظهورهم لذا يحملنه علي عاتق الروح ، من يطفئ حرماني ؟
لا شىء من الكلمات كان
يروي عطشا الحرمان يتجلي حين تفقد القوه في مقاومه نفسك في مواجهه ضعفك مرات كثيره تجلي الحرمان منه
في مواعيد بيننا تم تأجيلها رغما عنا في أماكن لا تستطيع تلك
الأرض منحنا إياها !
تجلى في سعاده ان يلمس كلانا الآخر فقط لنتبين أننا حقيقيان !
قال .. ا هناك ما يطفئ حرمانك ؟
قلت .. وصله كان لا يطفئ
حرماني منه و الآن بفراقه
أملي به لا ينقطع !
ناره تشب في كل أرجائي !
أغلقت عليها سبعه ابواب ،
أغلظها هو الاستغناء !
و اهونها كان العفاف !
قال... و كيف تغلب حرمانك ؟
قلت .. إعرف نفسك أولا كي تهزمها
ليكن الاستغناء غايه همك !
اعواما طوال عانيت حرمانا يقتل
و أنا في حياتي لم اخض معارك
أشد ضراوه من هذا الحرمان !
قال . ما حدث معك كأنه حلما ؟
قلت .. يمر بمخيلتي ذكريات
عزيزه علئ اقتنيها حول عنقي
و يساورني شكا كون ما حدث
بيننا كان حلما و أفقت الآن منه
اليقين الذي أملكه هو اننا في
لقاء قدري تقابلنا و انصهرت
أرواحنا معا ثم افترقنا !
قال .. و متي أفترقتم ؟
قلت .. حين أحكم المستحيل
قبضته علي أحلامنا التي حلمنا
فاستجرت بحروف النسيان
لكنها خذلتني !
قال ... صف لي كيف نجوت من
حرمانك ؟
قلت ... لم أنجو أنا في بحره
زورقي يطفو بجوار
زورقه ، و كلانا يريد النجاه من الغرق في الاخر !
فطفونا علي شاطئ الحرمان
و منذ حينها و أنا و الحرمان
في تحديات لا تنتهي نزائلها !
و كان حرماني منه هما ثقيلا
لا يحمله ظهري !
لذا حملته علي عاتق الروح
