ذكريات نجوم الزمن الجميل مع كحك العيد .. تقرير هند محمد على

 

 

لكل منا ذكرياته مع العيد؛ ولكن هناك قواسم مشتركة بين الأطفال في العيد منذ القدم؛ فالجميع يرتدي ملابس جديدة، ويسهر طوال الليل، ويقوم بشراء الألعاب، ويجلس في نهاية اليوم ليجمع قيمة ما حصل عليه من عيدية، ويستمع إلى أغاني العيد.

ومهما اختلف شكل احتفالنا بعيد الفطر من بلد لأخرى، سواء أكلنا فسيخ ورنجة أو لم نأكل، صنعنا حلويات من كل بلد أو اشتريناها جاهزة، سيظل كحك العيد بشكله التقليدي المنقوش بالأيدي ومرشوشا عليه سكر في مكان منفردا في ذاكرة كل منا؛ولقد رصدنا لكم ذكريات بعض هؤلاء النجوم مع العيد .

 

زهرة العلا تتحدى كبار محلات صناع الكعك

اشتهرت الفنانة زهرة العلا ضمن قليلات من فنانات الزمن الجميل بمهارتها في الطبخ، فكانت تعشق الدخول إلى المطبخ وصنع أشهى الأكلات، وبالتالي كان للكعك الأولوية الكبرى في هذه الموهبة، فكانت تستغل قرب نهاية شهر رمضان لصنع أشهر المخبوزات المرتبطة بعيد الفطر المبارك، فكانت تقف بكل ثقة بين زملائها في الوسط الفني وتتحدى به كبار صانعي الحلوى المشهورين في مصر، قالت في حوار سابق لها: «اتحدي كبار صانعي الكعك فأنا أتميز بصناعته، خصوصا وهو ناعم لا يحتمل مجرد لمسه أو الاقتراب منه».

 

 

كعك حسن فايق وأزمة ستيفان روستي

كان حسن فايق من عشاق تناول كعك العيد، فكان عيد الفطر بالنسبة له يعني "الكعك" بكل أنواعه فقط، وتناقلت الصحافة حكاية لطيفة له مع الكحك، عندما زاره الفنان ستيفان روستي لتهنئته بالعيد، ليقدم له فايق جميع أنواع الكحك التي اعتبرها من أحسن ما لديه في هذه المناسبة، واعتذر روستي في بادئ الأمر مبررا رفضه بعدم ميله لتناول هذه الأنواع الدسمة، ولكن أمام تصميم فايق قام بتناول الكعك الذي أخذ فايق يزيد منه أمامه، ما جعل روستي يضعف أمام طعم الكعك المميز ويسرف في تناوله، لينتهى به الحال بمغص في معدته بعدما شعر بالتخمة التي رقد بسببها عدة أيام، إلا أنه لم يستطع التوقف عن أكل الكحك بعد ذلك ولكن بكميات أقل بعدما تعلم الدرس من "فايق".

 

 

إنذار لبرلنتى عبد الحميد بسبب كعك العيد

حكت برلنتى عبدالحميد لمجلة الكواكب عام 1957 في مقال كان عنوانه "إنذار بسبب الكعك"، قالت فيه: "كنت مرتبطة بالعمل فى أحد الأفلام وتوقف العمل فى أول يومي العيد على أن نستأنف التصوير فى ثالث أيام العيد، وكانت أمى قد صنعت كعك العيد اللذيذ، وحاولت مقاومة إغرائه ولكني فشلت والتهمت منه كمية كبيرة، حتى أصبت باضطرابات في معدتي، وفي ثالث أيام العيد المقرر فيه استئناف العمل استيقظت على آلام فى بطني واستدعيت الطبيب الذي حضر في نفس اللحظة التي جاء فيها مندوب المنتج ليستدعيني لحضور التصوير ويطلب مني الراحة أسبوع والامتناع عن تناول الأطعمة الدسمة حتى أسترد عافيتي". وتابعت: "أرسل لي المخرج إنذار بأنني تسببت في تعطيل التصوير، ومن يومها قررت ألا أتذوق كعك العيد خوفاً على معدتي وحرصًا على رشاقتي وتجنبًا للمشكلات التي تحدث بعد تناوله"، وطبعا الحكاية كفيلة أن تجعلك تتخيل المشهد وكأنه فيلم كوميدي من بطولتهما سويا.

 

 

محمد فوزي يلغي حفلة بسبب الكحك

الجميل فوزي ذكر في إحدى حواراته النادرة، أحد المواقف التي تعرض لها في العيد ببداية حياته الفنية، حيث دعي فى أحد الأعياد لإحياء حفل زفاف بإحدى قرى الصعيد، وعندما وصل مع فرقته استقبله العريس بحفاوة وقدم له الكعك وتحديدا "الغريبة" كنوع من التحية وأقسم العريس أن يتناول فوزي كل ما وضعه له في الطبق، وأراد فوزي أن يعتذر فلمح الغضب في عيون العريس وأهله، وشعر أنهم سيعتبروا  رفضه إهانة لهم. فخشى أن يتصاعد غضب الأسرة ويحدث مالا يحمد عقباه، فأقبل على طبق الكعك ليأكل كل ما فيه محاولاً إرضاء العريس وأهله، فأصيب بمغص ولم يستطع الغناء واضطر لرد العربون وعاد مع فرقته بينما استعانت أسرة العريس بمطرب آخر لإحياء الحفل.