حسين الذكر يكتب : سخافات قلم حالم !

حسين الذكر يكتب : سخافات قلم حالم !
حسين الذكر يكتب : سخافات قلم حالم !
 
 ‏في صراع لا عدالة يستند عليها ولا قيم اخلاقية تشرعنه قد ينتهك الشرف وتغتصب الحقوق وتحرق الممتلكات وتهان المقدسات ويذرف الدمع ويسال الدم وربما تفصل الرؤس عن الاجساد وتداس الاعتبارات   .. لكن ثمة وجدان قابض على جمر الحقيقة لا سلطان لاحد عليه .. حيث تكمن فوارق الانصياع الاعمى عن التسامي بالمثل  .. فتعسا لمن تعامى دون ادنى هم .. وهنيئا لمن ادرك دوره في رسالة حياة ليس لها دوام ولا ثبات حال فضلا عن قدسية الخلق بعيدا عن اي عبثية متصورة او عابثة !
**
‏كي تتوج بوشاح الشهرة والنجومية فنا او ادبا او اي نوع من انواع المؤثرات في الراي العام وما يتعلق بها ... عليك ان تتعلم كيفية الغناء والتمنطق من خرم السلطة حصرا .. فلا سبيل للنجومية والشهرة الا من هذا الفتق المهني  والتوظيف السياسي وان اعتقد البعض بترهات ذلك .. فمن ادرك سر اللعبة وسار بركابها  تمسرح وتغنج حد الانتفاخ تحت الاضواء الدولية الساطعة ..والا ستبقى في الظل  تستجدي حد الابتحاح لا تنفعك المواهب المتميزة ولا تخضع للمعاير الخفية ما دامك بلا حظوظ سلطوية .. تركن في الظل تخسف بك الرفوف ويعتمك ظلام التهميش .. وافضل ما يقال فيك انك مطرب شعبي.. او مجرد مثقف كازينوهات ..!
**
‏الحيادية والاعتدال :-
 لا وجود لهما ولا يمكن تبجح الادعاء بالحديث عنهما .. الا في ظل توفر بيئة تشيع بها - في الاقل - ركيزتين اساسية لا غنى عنهما ولا بديل ، هما :  (الوعي والحرية)  .. فالمواطن العربي عامة مع بعض الاستثناءات التي تعد شواذ على القاعدة .. يعتبر  مغلوبا على امره تاريخيا ومنذ قرون طويلة .. مما جعله في موقف يحسد عليه ويستعصى على مثله ان يتفلسف أو يبدي رأيا حياديا صميميا .. في ظل  غرقه التام بمنظومة الجهل وانقياده لربقة  الاجندات الخارجية تحت وقع الترهيب والترغيب السياسي ...  الذي ينمط الانسان تبعيا ان لم نقل - تحميريا - ..