أخبار عاجلة

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: عبد الناصر .. جمال

بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب: عبد الناصر .. جمال
بلا مجاملة د. هاني توفيق يكتب:  عبد الناصر .. جمال

تحل فى الخامس عشر من شهر يناير زكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر ومما ثار انتبهى انه فى احدى الامسيات الثقافيه خرج علينا رجل وقور يتحدث بجديه عن الزعيم وما حقق  من انجازات وافتخارهذا الرجل بانه ناصرى قلبا وقالبا وانبرى الرجل فى الحديث عن منجزات الزعيم وكان يجلس الى جوارى شاب حديث التخرج من احدى الجامعات المرموقه وفجاءه همس الشاب بسؤال فى اذنى قائلا

معقول الزعيم حقق كل هذه المكاسب ..واستدرك والزعيم ماله ومال السياسه

فرددت عليه قائلا عما تتحدث

اجاب بكل عفويه قال  اتحدث عن الزعيم ...عن الزعيم عادل امام

وكدت استلقى على الارض من شده الضحك الممزوج بالمراره والحزن على ما ال اليه التعليم وكيف اصبحت الجامعات معمل لتفريخ للالاف من الجهله كل عام.. يحملون ورقه تفيد بحصولهم على شهاده عليا وهى فى الواقع شهاده عار على الجميع واعتدلت فى مجلسى لاشرح له عن من كان يتكلم هذا الرجل لذلك وجب على ان اذكر الاجيال الجديده عن عبد الناصر وتاريخه فى عجاله

جمال عبد الناصر هو اول رائيس حقيقى حكم مصر بعد ثوره 1952 ولا يمكن ان نقول ان محمد نجيب كان اول رائيس لانه كان مجرد واجهه فقط للثوره لان كل الضباط الذين قاموا بهذه الثوره كانوا ضباط برتب صغيره لذلك كان عليهم ايجاد رتبه كبيره تكون الواجهه لهذه الثوره فوقع اختيارهم على اللواء محمد نجيب ووافق الرجل على امل تحقيق المبادئ التى اعلن عنها هولاء الضباط فى بدايه حركتهم المباركه كما اطلق عليها فى البدايه لم يطلقوا عليها ثورة ومع مرور الاحداث وتدخل حاملى المباخر تحولت الى ثورة شعبيه

وبعد ازاحه محمد نجيب واعتقاله ووضعه تحت الاقامه الجبريه فى منزل حقير طوال حياته تولى عبد الناصر سدة الحكم وكان ظاهرا من البدايه ان عبد الناصر هو العقل المدبر لهذة الثورة ففى البدايه كان رائيس مجلس قيادة الثوره ثم رائيس للجمهوريه

 يتمتع عبد الناصر بشخصيه قياديه وكرزما من نوع خاص وهذا جعله ذو شعبيه جارفه فى مصر بل والوطن العربى ككل

 

قامت ثورة يوليو لتحقيق مكاسب ثوريه لانهاء الطبقيه والاقطاع وتذويب الطبفات واعطاء العامل والفلاح مكاسب اشتراكيه

وجميعنا نعلم ان عبد الناصر حصل على تعضيد الاخوان الارهابيه وكان بعض اعضاء قيادة الثورة قد خرجوا من عبأئه الاخوان الذين حاولوا احتوا ء الثورة والركوب عليها ولكن قوبلت محاولاتهم بالفشل لذلك قرروا تصفيه عبد الناصر وحاولوا اغتياله فى حادث المنشيه الشهير عندما اطلقوا عليه تسع رصاصات بغيه اغتياله ولكن نجا منها عبد الناصر وبعدها قام عبد الناصر بالتنكيل بالاخوان فى المعتقلات والمصادرة

ونجح عبد الناصر واعوانه فى هروب الاخوان كتنظيم تحت الارض ا لى ان تولى الزعيم المؤمن واخرجهم من السجون واعادهم الى الواجهه من جديد وخلق الجماعات الاسلاميه لمحاربه التيار الناصرى وقام بتعضيدهم بكل الطرق ..وقد كافئه التيار الاسلامى بخمسه رصاصات فى جسدة يوم احتفاله بنصر اكتوبر .

شرعت الثورة فى بناء مصرالحديثه بقيادة عبد الناصر الذى الغى الاحزاب السياسيه وقام بمصادرة الاقطاعيين وتوزيع الاراضى الزراعيه على الفلاحيين المعدمين وامم المصانع وجعلها ملك للشعب

لم يطبق عبد الناصر الاشتراكيه المركسيه بل حاول تطبق اشتراكيه مصريه فخرجت بمسخ غريب لا يحمل من الاشتراكيه سوى الاسم .

وكان عبد الناصر يؤمن بالوحدة العربيه والعروبه فكان اول من ساعد الحركات التحرريه فى الوطن العربى من الجزائر الى اليمن مما خلق عداوات مع الدول الاستعماريه والعربيه ايضا مما جعل هذا الدول تخطط للتخلص منه . فى الوقت الذى زاع صيته وانتشر اسمه كزعيم للحركات العربيه التحرريه وهو ماكان يصبوا اليه عبد الناصر .

ولايمكن ان نشكك فى وطنيه عبد الناصر فكان زعيم وطنى مؤمن بكل ما نادى به لشعبه وللوطن العربى

وهذا لا يمنع ان نظام عبد الناصر قد ارتكب العديد من الاخطاء بحكم عدم الخبره وتقديم الشعارت العاطفيه عن الحقيقه والواقع

فمثلا قام النظام الناصرى بتفتيت الرقعه الزراعيه عندما صادر الرقعه الزراعيه ووزعها على الفلاحيين بلا خطه زراعيه ووضعهم جميعا من خلال وحدة زراعيه مجتمعه تنظم النظام الزراعى وكانت النتيجه انهيار النظام الزراعى وبعدما كانت تصدر مصر ارقى الاقطان الى العالم اصبحت تستورد وبعدما ان كانت سله الطعام للعالم اصبحت تتسول طعامها وكان مصير الافدنه الخمسه التى منحها للفلاحين البناء عليها وتبويرها بعدما هجرها الفلاحيين للعمل فى الدول العربيه .

وكذلك النظام الصناعى عندما انتزعها من ملاكها الحققين وجعلها قطاع عام يرتع بها الفساد والصوص فنهارت هذة الشركات وانهارت الصناعات فمثلا صناعات الغزل والنسيج بعدما كانت مزدهرة انهارت بفضل القطاع العام وتم بيع اصول هذة المصانع باسعار زهيدة للتخلص منها وعندنا مثال حى اليوم وهو مصنع الحديد والصلب بعدما كان مفخرة لصناعه الحديد فى مصر تتجه الدوله لتصفيته بعد عقود من الادارة الفاشله والنهب المنظم وبعدما تراكمت عليه اربعه مليارات جنيه من الديون .

انهيار المنظومه التعليميه بعدما جعل النظام الناصرى التعليم بالمجان ولا انكر اننى من جيل عبد الناصر واستفدت من هذة المنظومه ولكن كان لابد من مجانيه التعليم حتى التعليم الثاتوى فقط وبعدها يتم اختيار اما تعليم فنى اوجامعى الكل حسب قدراته وتمنح المجانيه للطلبه المتفوقيين فى الجامعات وكانت النتيجه تخريج جيش من الجهله من الجامعات كل عام لتزيد من اعداد العاطلين عام بعد عام وحسنا بدأت الدوله فى اصلاح المنظومه التعلميه التى تواجه حرب ضاريه من مدرسيين السبوبه وملاك مراكز الدروس الخصوصيه .

وعليها فتحدث بلا حرج على المنظومه الصحيه التى اهملت ..وخلافه من المؤسسات الحيويه وذلك نتيجه لتوجيه عائدات الدوله الى الجيش لتعضيد الحروب التى زجت فيها مصر بلا اى سبب غير ان عبد الناصر اراد ان يكون زعيم الامه العربيه ودفع الشعب من عرقه ودمائه نتيجه مغامرات سياسيه خرقاء لا ناقه لنافيها ولا جمل مثل حرب اليمن الذى زج فيها عبد الناصر خيرة الجيش المصرى ليستشهدوا على يد عصابات يمنيه مدعومه من السعوديه وكانت هذة الحرب ما بنى عيها الغرب خطه الديك الرومى (كان هذا اسمها) لجر عبد الناصر لخديعه وهزيمه 67 واندحار الجيش المصرى وكان الهدف منها التخلص من عبد الناصر.

مهما ما كانت الاخطاء فى الحقبه الناصريه بالتاكيد هذا لا يقلل من وطنيه الرجل ولذلك اقول لا تألهوا عبد الناصر فهو كان رجل وطنى محب لبلد يخطئ ويصيب...رحم الله  جمال عبد الناصر.

 

 

 

بسرعه

تم اغتيال الديموقراطيه فى امريكا مع سبق الاصرار والترصد .