سامية خليفة تكتب: سرد تعبيري (وسامُ الخلود)

سامية خليفة تكتب: سرد تعبيري (وسامُ الخلود)
سامية خليفة تكتب: سرد تعبيري (وسامُ الخلود)

ابسطْ يدَكَ دعْها حرَّةً فكَّ قيودَ الأصابعِ تعالَ امنحْ روحي لمسةً بِلا نورٍ أخافُ أنْ أضيعَ فالوهجُ سيكونُ أعظمَ منْ أنْ تحتملَهُ عينايَ، هاتِ يدَكَ ،الحبُّ يتحكَّمُ بالأماكنِ لكنَّني لستُ على يقينٍ بأنَّه يتحكَّمُ بالزَّمنِ نحنُ نجتازُ المسافاتِ في تأملاتِنا الخصيبةِ إلّا أنَّنا نعجزُ عن بترِ رقّاصِ ساعةٍ يهرولُ متوجِّها في انحدارٍ وصوتُ رنّاتِهِ الكئيبةِ لا يختفي،من يوقفُ الزمنَ؟ الرَّقاصُ يتدحرجُ تستمرُ خطواتُهُ في حفرِ الأرضِ ،هكذا نشأ الوادي بعمقِهِ هكذا انقسمَ الطَّريق الى شطرينِ يتجاذبانِ بدونِ يأسٍ إلى أن تشقَّقا  فتهاوى الطرفان إلى وهاد ونمت لكلٍّ منهُما قمةٌ برتْها الدُّموعُ لا عوامل التَّعرية كما يشاعُ، يا لعمق وادٍ دفنَ فيه الجبلان أحلامهما هناك ضاع الفرح، واد سيصبحُ أشدَّ عمقًا مع مرورِ الوقت. الزَّمنُ لا يشيخُ ولا يموت أيقنْتُ في جلِّ تأملاتي وأنا أجولُ في غياهبِ حدْسي أنَّ نبضاتِ الحب لا يمكن أن تتوقفَ وأنَّها كسرتْ قلبَ القاعدةِ وأعلنتْ جهرًا أنّها ستتفقُ معَ الزمنِ لن تكونَ هدنة بل سلاما دائما ، هو الحب أقنعَ الزَّمن أنه الوحيدُ الذي يستحقُّ أن يتقلَّدَ وسامَ الخلودِ.

 

سامية خليفة/لبنان