أخبار عاجلة

الكاتب والمفكر الإماراتي علي محمد الشرفاء يكتب: «حقيقة الاسلام في القرآن والسنة الحقيقية»

الكاتب والمفكر الإماراتي علي محمد الشرفاء يكتب: «حقيقة الاسلام في القرآن والسنة الحقيقية»
الكاتب والمفكر الإماراتي علي محمد الشرفاء يكتب: «حقيقة الاسلام في القرآن والسنة الحقيقية»

إخوتي الأعزاء، نحتاج إلى معرفة حقيقة دين الاسلام، فليس هو ركعات أو شعارات أو صرخات، إنما هو عمل الصالحات بكل ما تعنيه الكلمة، وكما بينه كتاب الله في آياته البينات حيث يقول سبحانه وتعالى:

- (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).. ( فصلت :٣٣).

وقال سبحانه وتعالى أيضا:  ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ).. (الكهف:١١٠)، ثم يقول سبحانه:

- (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ).. (البقرة: 177).. ويقول سبحانه وتعالى:

- (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).. (القصص: 77).. ويقول سبحانه وتعالى:

-  (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).. (المؤمنون من1: 11).. ويقول سبحانه وتعالى:

-  (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ).. (آل عمران: 134).

تلك الآيات، تحدد بعض شروط الُمسلم إضافة الى الأخلاقيات التي جعلها الله سيرة لرسوله في تعامله مع الناس وسنته الحقيقية لصياغة شخصية المسلم وسلوكه كما يلي:

- إذا تخلى المسلم عن القواعد التي وضعها الله للناس، فقد نقص إسلامه وضعف إيمانه، ولا تنخدعون بكلام الروايات المُغرضة، سيكون حساب الناس يوم القيامة وسيسأل الإنسان حينئذ هل: أتبع قرآنه؟

- عندها لن يفيد الإنسان شفيع، لا أمه ولا أبوه ولا إخوانه، والسلام على من اتبع هدى الله، واتبع كتابه وقرآنه.

- مرة أخرى، السنة النبوية ليست أقوال المفترين على الرسول – صل الله عليه وسلم - من روايات، فالسنة الحقيقية، سيرة الرسول - عليه السلام - الذى أمرنا الله أن نتبعها في قوله سبحانه وتعالى:

- (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).. (آل عمران: 31).

- وتعنى هذه الآية الكريمة أن يرشد الناس أن أخلاقياته التي نصت عليها الآيات البينات،  ولذا جعل الله رسوله الكريم قدوة للمسلمين ليتبعوا سيرته بما جعله الله فى سلوكياته وأخلاقه عندما يصفه سبحانه وتعالى: ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ).. ( القلم: 4).. وقوله تعالى:

- ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).. (الأنبياء: 107)، فمن يا ترى أودع في شخصية الرسول تربية سامية وأخلاقا نبيلة؟؟.. اليس الله سبحانه وتعالى؟، ليكون الرسول – صل الله عليه وسلم - مؤهلا لحمل رسالة الله للناس، ويكون قدوة لهم في تصرفاته وتعامله مع الأقرباء والغرباء.. والله جل جلاله يأمرنا بأن نتأسى بالرسول حينما يقول سبحانه وتعالى:

-(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ).. (الأحزاب: 21).

فالأسوة قدوة، والقدوة عمل وسلوك وليست أقوالا، دعوته الرحمة فهو يرحم الصغير والكبير والمحتاج والفقير بالعمل وليس بالقول وأمره بالعدل فهو مع الحق أينما يكون دون تفرقة لجنس أولون أودين أو مذهب، وينشر السلام بتصرفاته وحلمه وعفوه والصبر على الأذى كل تلك الامور أفعال وليست أقوالا وكلها متفقة مع الآيات ومرجعيات القران وآدابه، اذا هي تلك سنته، وخاصة بعدما تلا على الناس فى حجة الوداع في قوله سبحانه وتعالى:

- (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ).. (المائدة: 3).

ذلك إعلان من الرسول بانتهاء الرسالة التي أنزلها الله عليه في القران المبين، وليس بعد ذلك قول يضاف على قول الله وكلماته، جفت الاقلام وطويت الصحف وكذب المفترون على الله ورسوله، وحسابهم يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولابنون  والسلام.