عبدالرحيم أبو المكارم حماد يكتب: لازالت دماء الأحرار تروي سيناء

عبدالرحيم أبو المكارم حماد يكتب: لازالت دماء الأحرار تروي سيناء
عبدالرحيم أبو المكارم حماد يكتب: لازالت دماء الأحرار تروي سيناء

ومع إصرار جماعة الإخوان المسلمين وقطر  والجماعات المتشددة على المضي قدماً في زعزعة الأمن والاستقرار الداخلي لمصر وشعبها ، فضلا عن استخدام فضائية الجزيرة في الإستمرار في التصعيد والتحريض الإعلامي ضد مصر  والدول العربية، 
ودعم قطر للأنشطة الإرهابية المسلحة وتمويل الجماعات المتشددة في سيناء ، للتدخل في شؤون الدول ، والتحريض للخروج على تلك الدول والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم ، وإيواء قيادات جماعة الأخوان الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر .وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها .

فقد كشفت الأحداث الدامية خلال السنوات الماضية، بشاعة الوجة القبيح للإرهاب و الإرهابيين الذين استهدفوا بخستهم وغدرهم أبرياء ، وزهرة شباب الوطن .

أكدت للجميع من جديد بشاعة الارهابيين وخطورة ظاهرة الإرهاب التي تتطلب من الجميع مواجهتها حتى يتم اقتلاعها من جذورها، بعد ان استفحل خطرها وأصبحت تهدد أمن واستقرار الشعوب. واذا كان القتلة المأجورين الإرهابيون قد نجحوا في ارتكاب هذه الجرائم البشعة فانهم لم ينجحوا في النيل من أمن واستقرار مصرنا الحبيبة ولا في ثقة دول وشعوب العالم في مبادئها وخطابها السياسي والديني والثقافي والتاريخي.

ذلك الوجة القبيح للإرهاب الأسود الذي لا يعرفه لا عربي ولا مسلم قد أصبح سيف مسلطاً باستمرار فوق الرؤوس.

مصرنا الغالية وأمتنا العربيةهم ضحية الإرهاب الغربي والمؤامرة الصهيونية التي تحاك لتشويه سمعة الإسلام والعرب خاصة في هذا الوقت بالذات.

هؤلاء الارهابيين يتخذون من الإسلام لبوساً ومن العروبة درعاً ويعيثون في كثير من دول عالمنا العربي والإسلامي هدماً وتدميراً دونما هدف سوى تدمير أمتنا العربية والإسلامية وتنفيذ أجندات خارجية.

أمس أعلن الجيش المصري، الأحد، مقتل 77 إرهابيا في سيناء ، وتدمير 317 وكراً وملجأ ومخازن للمواد المتفجرة بشمال سيناء تستخدمها العناصر الإرهابية كملاجئ لها ولتكديس الأسلحة والذخائر، كما تم استهداف وتدمير 10 عربات دفع رباعي تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية، وذكر أنه عثر بحوزتهم على 4 بنادق آلية و6 خزنات وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة ومتفجرات ودراجة نارية و3 ماكينات رفع مياه وأدوات إعاشة ومبالغ مالية.

في خلال المواجهات قتل وأصيب 7 عسكريين بمناطق العمليات. هم

رائد مقاتل /احمد الجمل الدفعة ١٠٣

نقيب مقاتل /سعيد حمدي الدفعة ١٠٧

ملازم اول مهندس /محمد معتمد الذين استشهدوا، وأصيب معهم آخرين ، إثر إنفجار عبوة ناسفة ، و لاتزال الدماء تجرى لتروى أرض سيناء .

ويأتي ذلك تزامنا مع قيام القوات البحرية المصرية  بتكثيف أعمال التمشيط والتفتيش بمسرح عمليات البحرين المتوسط والأحمر لتأمين الأهداف الاقتصادية، وتأمين الشريط الساحلي ضد أي تهديدات، وكذلك تفعيل إجراءات الأمن البحري داخل مياهنا الإقليمية .

فالذي حدث ، ويحدث في سيناء وضواحيها ونواحيها ما هو إلا هذا فيض من غيض من العمليات الإرهابية التي إرتكبها إرهابيون أصحاب أجندات خارجية عبده الدولار خونة حقيقيون بحق البشرية ، في حين أن آلة الدول الغربية الصانعة للسلاح والذخائر والمتفجرات والمفرقعات تعمل ليل نهار بأدق التقنيات لذبح كل ما هو مصري و عربي ومسلم.

جاءت العملية الإرهابية الاجرامية الأخيرة التي ارتكبت أمس في سيناء لتكشف عن الوجه القبيح للارهاب و فكرهم من وقوع الضحايا الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة،  إضافة الى زعزعة الإستقرار والأمن والثقة العميقة في هذا البلد الآمن.

إن استيعاب حجم البلاء الذي يحل على البشرية من وراء هذه الظاهرة والتي لا دين لها ولا ملة ولا عقيدة، ولا قومية، ولا هوية ، يتطلب منا جميعاً على مستوى الأفراد والمؤسسات أن نتنبه إلى مداخل الشيطان، خصوصاً فيما يتعلق بحماية شبابنا من هذه الآفة الخطيرة، وحماية أجيالنا من بشاعة الوجه القبيح للإرهاب بجميع أشكاله الإرهاب المادي والفكري والعقائدي.

كما أننا يجب أن نعول كثيراً على دور رجال الدين في زرع قيم الوسطية والاعتدال في فكر شبابنا، وتحصينهم ضد الفكر المتشدد الإجرامي، ولا ننسى أهمية تطهير المناهج الدراسية والمواد الإعلامية من أي إشارات عدائية ودموية ومحفزات العنف والتطرف و الكراهية والعنصرية. 

 

بقلم الكاتب والمحلل السياسي المصري

ا.عبدالرحيم أبوالمكارم حماد