حنان غانم تكتب: (اسبق بخطوة ) ..

حنان غانم تكتب: (اسبق بخطوة ) ..
حنان غانم تكتب: (اسبق بخطوة ) ..

الملفات الكثيرة الشائكة علي طاولة القيادة السياسية المصرية تجعلنا نقول الله يكون في عون الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة وكل الوزراء المعنيين بهذه الملفات .. وعندما تصبح المسألة تتعلق بالوطن فلا مجال للمواربة أو مسك العصا من المنتصف أو رفع شعار الحياد .. الموقف الوحيد المفروض علينا فرضا قاطعا هو مؤازرة القيادة السياسية التي تواجه عددا من الحروب مختلفة الأشكال والأنواع وكلها في غاية الخطورة .. ففي الغرب إصرار من تركيا علي احتلال ليبيا والاستيلاء علي مقدراتها وهو مايشكل خطرا داهما علي الأمن القومي المصري وهو ماحذر منه الرئيس السيسي وقال إن سرت والجفرة خط أحمر والوصول إليهما من جانب الغازي التركي خطر على مصر ولن نسكت عنه .. ورغم ذلك تصر تركيا علي تجاوز هذا الخط وهو مايعني أننا سنكون مجبرين علي التقدم والدفاع ..

وفي الجنوب أزمة سد النهضة وهي حرب وجود من أجل المياه .. موقفنا عادل ولكننا نواجه عناد من إثيوبيا بتحريض من أطراف كثيرة كلها يزعجها استقرار مصر .. وإذا اتخذت إثيوبيا كما تردد في الساعات الأخيرة قرارا احاديا لملئ السد ورفضت كل الاقتراحات المصرية لتقريب وجهات النظر طبقا لنظرية لا ضرر ولا ضرار سنجد أيضا أنفسنا مدفوعين دفعا لمواجهة تصرفات إثيوبيا وكل من يقف خلفها ويحرضها علينا .. خاصة أن المفاوضات علي مدار 9 سنوات وصلت بسبب تعنت إثيوبيا الي طريق مسدود ..

معركة أخري عالمية مجبورين عليها أيضا وهي مواجهة فيروس كورونا الذي ضرب العالم كله وقضى علي مايقرب من مليون شخص وأصاب أكثر من 13 مليون آخرين .. ومهما كانت الخسائر في مصر فهي لا تقارن ابدا بالكوارث التي حدثت في مختلف دول العالم وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .. وهي معركة نجحنا في إدارتها ولم ينهار النظام الصحي في مصر رغم الضغوط الكثيرة التي يواجهها .. وكلها بسبب الطريقة التي يتبعها الرئيس وهي أن تسبق الظروف المحيطة بخطوة .. وهي المعادلة البسيطة المهمة التي تفسر نجاح مصر في مختلف المجالات رغم أن العالم كله يعاني .. ويكفي انه رغم الارتباك الشديد الذي عانت منه معظم الدول لم نجد نقصا في أي مواد غذائية ولا الخبز ولم ينقص راتب أي شخص رغم أن الإجراءات الاحترازية التي فرضت التوقف أو التشغيل الجزئي لكثير من الأنشطة الاقتصادية ..

مصر نجحت لأنها تتبع سياسة ( اسبق بخطوة )..

واتصور أن في جعبة القيادة السياسية الكثير لمواجهة الموقف المتأزم في ليبيا وفي إثيوبيا .. وان مصر ستنجح فيهما وتحقق أهدافها العادلة التي لاتشكل أي اعتداء ولا تمثل أي ضرر علي أحد ..