وقال سيمون سيستيتو مسئول الآثار في وزارة الثقافة الإيطالية: "كانت بعض المقابر تحتوي أيضًا على أدوات دفن مثل القلائد المصنوعة من خرز الحجر الأملس، وتم العثور على ما لا يقل عن ستة أو سبعة مقابر بحالة جيدة من الحفظ".
ولاحظ علماء الآثار أن العديد من الهياكل العظمية كانت مدفونة على جوانبها اليسرى "مع ثني أرجلها إلى صدورها ورؤوسها موجهة نحو الشمال الغربي.
وقال سيستيتو: "إن تحديد موقع الجثث يشير إلى أنه ربما كان هناك بعض الارتباط مع ثقافة أخرى من العصر النحاسي من شمال إيطاليا تعرف باسم ريميديلو"، وذلك لأن أفراد تلك الثقافة دفنوا موتاهم بطريقة مماثلة، ما يشير إلى بعض أوجه التشابه بين المجتمعين.
وفى حين أن علماء الآثار لا يعرفون هويات أولئك الذين دفنوا في الموقع، فإن الأسلحة المدفونة معهم تشير إلى أن العديد منهم كانوا محاربين، تشتمل هذه الأغراض الجنائزية على رؤوس سهام صوان حادة "عالية الجودة" وخفيفة جدًا لدرجة أنها شبه شفافة من الناحية العملية - ولا يمكن تصنيعها إلا من قبل أشخاص يتمتعون بقدرات وخبرة تقنية كبيرة.
وقال سيستيتو إنه وفريقه "استعادوا جميع أدوات الدفن والعظام في موقع سان جيورجيو بيجاريلو" ويعملون مع باحثين في جامعة بولونيا لتحليل الحمض النووي في الهياكل العظمية لمعرفة المزيد حول من دفن هناك.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها علماء الآثار بقايا بشرية قديمة في سان جورجيو بيجاريلو، في عام 2007، عثر فريق مختلف من الباحثين على زوج من الهياكل العظمية عمرها 6000 عام مدفونة في أحضان، مما أدى إلى تسميتهم بـ "عشاق فالدارو".
هذا الخبر منقول من اليوم السابع