بوابة صوت بلادى بأمريكا

مشاركون بندوة تحديات الذكاء الاصطناعى: نحتاج لمحو الأمية الرقمية وتنمية التبادل الثقافى

تحت عنوان "الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي وتحديات الأمن القومي" عقد صالون الإعلام ندوته الشهرية بمكتبة مصر العامة بحضور نخبة من كبار الشخصيات العامة ووجود فعال لشباب الباحثين والدارسين والممارسين.


جانب من الندوة

خلال مشاركتها في الندوة عرضت الدكتورة سلوى ثابت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لمفردات المشهد وتحدياته بما يتضمن معركة الوعي في ظل مستجدات العصر وتهديدها للأفراد والمجتمع ومؤسساته، وتداعيات تطور الذكاء الاصطناعي على تضخيم تهديدات كائنة كالشائعات وحروب الجيل الرابع واستحداث تهديدات أخرى كخرق مفهوم الملكية الفكرية وإفساد طبيعة البحث العلمى، وأشارت الدكتورة سلوى فى كلمتها إلى أن تفرد المشكلة يحتاج تفرد الحل بما يشمل تعزيز مخاطبة الشباب للشباب بتفعيل نماذج المحاكاة والخروج من الغرف المغلقة ومحو الأمية الرقمية وتنمية التبادل الثقافى، هذا إلى جانب التأسيس لمشروع تنويرى متكامل.


خلال الندوة

ومن جانبه تطرق الدكتور عبد الحميد يحيى أستاذ تنمية الموارد البشرية، إلى أهمية الفصل بين إيجابية الأداة وسلبياتها لنتمكن من تعزيز الأولى وتقليل مخاطر الثانية، مع التسليم بأهمية الرقابة الذاتية كصمام أمان للسلوك البشرى وهى عملية تنتج بالمرور بمراحل متعددة بداية من الأسرة وانتهاء بالتربية بالقدوة مرورا بالمؤسسات الاجتماعية المختلفة، وأضاف سيادته في ذلك التنويه إلى أهمية توجيه الرعاية إلى الأطفال كنبت جديد لابد من رعايته والشباب كثمرة لابد من الحفاظ عليها.

وفي إطار رؤية الصالون على تفعيل دور الشباب أحدثت الندوة حالة مختلفة بضم المنصة لأول مرة طالب جامعي وفي تجربة فريدة من نوعها قدم محمد مسعد طالب الفرقة الرابعة بقسم الإذاعة والتلفزيون بإعلام القاهرة العرض التقديمي العلمي للدكتور أشرف جلال رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، الأمر الذي حاز إعجاب ودعم كافة الحاضرين والمشاركين باعتباره تحقيقا لطبيعة عصر الذكاء الاصطناعي ومتطلباته، وتضمن عرض الدكتور أشرف جلال كل ما يتعلق بارتباطية الذكاء الاصطناعي بالإعلام المفهوم، والتطبيقات، الإيجابيات و السلبيات، الفرص والتحديات، كيفية الاستخدام وآلية التدريب، المنوط بالأفراد والمؤسسات، ما ينقص المشهد، وكيف يمكن توظيف AI كأداة لردع الاستخدام السلبي المعادي للدولة المصرية والذي يعتمد عليه، موضحا أهمية تطور وتركيز البحوث العلمية الإعلامية على جوانب بعينها فيه.


جانب من الحضور

 

وخلال إدارته للندوة تناول الإعلامي الدكتور أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين طبيعة التحديات التي صارت تواجه الدولة المصرية عسكريا وأمنيا وفكريا، وبث السموم من خلال الإعلام المعادي وأساليبه واستفادته من تقنيات الذكاء الاصطناعي، ثم تطرق خلال إدارته للحوار إلى طبيعة القوة الناعمة وأهمية توظيفها لاسيما مع تسارع متغيرات المشهد وحيثياته، إلى جانب تعزيز مفهوم الوعي والعمل على بنائه لدى مختلف الأجيال وبشتى الطرق والوسائل ومنها الندوات والحلقات النقاشية الموسعة التي تجمع آراء النخب والمفكرين من مختلف الخلفيات لتتبلور حول هدف واحد وهو تأطير رؤية متكاملة، ومن خلال مشاركة المنصة الموسعة من الحضور تمكنت الندوة أن تصل في مخرجاتها للوقوف على أرضية صلبة يمكن البناء والاستكمال عليها لإحداث تطوير فكري وإنساني يتلاءم مع سرعة تطور الآلة الأمر الذي يمكن من السيطرة عليها.

هذا الخبر منقول من اليوم السابع