تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الراحل فتحى غانم الذى عاشت كتاباته بين الصحافة والرواية وقد بزغت شمس موهبته برواية مهمة وهى رواية الجبل التي صدرت عام 1959 وتعتمد على تجربة ذاتية عاشها عندما كان يعمل مفتشاً وسافر إلى قرية "الجرنة" فى الأقصر التى بناها المهندس حسن فتحى وكان الأهالى يرفضون أن يسكنوها لأن عملهم مرتبط بالحفر داخل الجبل للعثور على الكنوز.
وتجسد الرواية تجسد التأثير المدمر الذى يمكن أن تحدثه القرارات المتعلقة بالمجتمعات العمرانية على المجتمع، وتؤكد أن بناء مساكن جديدة للناس لا يعنى أبداً أنها ستحقق لهم السعادة.
وقد ولد فتحى غانم في 24 مارس 1924 بالقاهرة لأسرة بسيطة، وتخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1944، وعمل بالصحافة في مؤسسة روزاليوسف، ثم انتقل إلى جريدة الجمهورية أو مؤسسة دار التحرير رئيسًا لمجلس الإدارة والتحرير، ثم عاد مرة أخرى إلى روز اليوسف حتى وفاته عام 1999 عن خمسة وسبعين عامًا.
أصدر فتحى غانم العديد من الروايات منها: الجبل ـ من أين ـ الساخن والبارد ـ الرجل الذى فقد ظله ـ تلك الأيام ـ المطلقة ـ الغبى ـ زينب والعرش ـ الأفيال ـ قليل من الحب كثير من العنف ـ بنت من شبرا ـ ست الحسن والجمال.
ونال فتحى غانم العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة الرواية العربية، بغداد، عام 1989، ووسام العلوم والآداب، عام 1991، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1994.
كما تقلد فتحى غانم العديد من الوظائف منها: رئيس تحرير صباح الخير من عام 1959 إلى عام 1966 ورئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، عام 1966 ورئيس تحرير جريدة الجمهورية من عام 1966 وحتى 1971، ورئيس تحرير روزاليوسف من عام 1973 وحتى 1977، كما شغل منصب وكيل نقابة الصحفيين عام 1964.
هذا الخبر منقول من اليوم السابع